نشرت صحيفة "الفايننشال تايمز" تقريرا عن  الحرس الثوري الايراني  وارتباكه من تقدم المفاوضات بشأن الملف النووي. ولفتت الصحيفة الى إن الحرس الثوري ألغى مؤتمرا اقتصاديا كان سيعقد في طهران وإصفهان، ودعا المنظمين إلى عدم التشهير بأن الحرس الثوري كان وراء الإلغاء، حتى لا يحرج النظام في جولات المفاوضات مع الدول الغربية.
واوضحت أن الحرس الثوري الإيراني قوات قوامها 120 ألفا، وأن مصالحها واهتماماتها تتجاوز المجال العسكري إلى الاتصالات والإنشاء واستيراد الأغذية، وأن الولايات المتحدة تتهمها بنشر أسلحة دمار شامل.
ونقلت "الفايننشال تايمز" عن محللين مستقلين قولهم إن قلق الحرس الثوري الأساسي هو فقدان النشاطات التجارية والصناعية التي يسيطر عليها، لأن البلاد تستعد لفتح أبوابها للاستثمار الأجنبي. فعلى الرغم من الثروة البترولية والغازية، فإن اقتصاد إيران متهالك إذ تبلغ نسبة البطالة وسط الشباب 25 في المئة أو أكثر، والبلاد في حاجة ماسة إلى تدفق العملة الأجنبية. ولا يعرف حجم الثروة التي بيد الحرس الثوري، لغياب الشفافية، ولكن محللين مستقلين تحدثت إليهم الصحيفة يقدرونها بمئات المليارات من الدولارات.
وراى رجال أعمال أن الاستثمار الغربي في إيران لن يكون له مستقبل ما لم يتم تحجيم دور الحرس الثوري في البلاد.