اكد وزير الصناعة حسين الحاج حسن أن "ما أعطت إيران في هذه المنطقة هو دعم المقاومة، وهذا شرف كبير، أما ما أعطى غيرها فهو الإرهاب وهو خس كبير. لقد وقفت إيران مع المقاومة، مع فلسطين ولبنان، ولم تميز، أما الآخرون الذين ينتقدون ويهاجمون ويعادون إيران فماذا قدموا غير الإرهابيين والفساد والإفساد، ودفع الأموال لشراء ذمم سياسيين وأحزاب وأقلام.

لنا الشرف بأن نكون الأصدقاء لإيران، ولكن من له الشرف بأن يكون الصديق والحليف لمصدر الإرهاب؟".

  وسأل الحاج حسن، خلال مأدبة إفطار في بعلبك: "من أين أتى الفكر الإرهابي؟

هذا الإرهاب مصدره شبهة الدين وشبهة المذهب.

والتكفيريون الإنتحاريون الذين يقتلون في كوباني والعراق وسوريا والسعودية والكويت ونيجيريا لم يأتوا من فراغ ، لقد أتوا من مدرسة التكفير التي ترعاها دول وحكومات وأجهزة مخابرات بالأموال الطائلة لغسل الأدمغة وجعل القلوب مليئة بالحقد والقتل.

الإرهاب التكفيري هو نتاج عشر سنوات من التحريض على المنابر والفضائيات والجرائد والمجلات، وعلى لسان من يدعون أنهم رجال دين أو سياسيين أو قادة أو أحزاب وتيارات."  

واعتبر "العالم الذي يشكو من الإرهاب شارك في صنعه ، بعضهم شارك بالسكوت، وبعضهم شارك بالفعل أو بالتدريب او التسليح أو التمويل، فهناك دول عربية وإسلامية وغربية مولت ودعمت ودربت هؤلاء الإرهابيين المجرمين، ثم يأتي من يقول إنه فكر منحرف، من أين أتى هذا الفكر المنحرف ؟

ألستم من دعم هذا الفكر وفتحتم له الفضائيات، فكانوا بالأمس يكفِّرون، واليوم يقتلون باسم الإسلام الذي يدعونه ، في حين أن كل مذاهب المسلمين سنة وشيعة هي براء من هذا الانحراف".  

وختم: "كذلك في لبنان هناك أطراف عديدة تتوسل كل الوسائل لتحقيق أهدافها، بما فيها الفتنة والافتراء والكذب والتحالف مع الإرهابيين، أو بالحد الأدنى التمني لهؤلاء الإرهابيين بالانتصار، في لبنان ساسة ونواب وقادة أحزاب وإعلاميون وبعض رجال دين انخرطوا في الفتنة، بالخطاب أو بالموقف أو ببث المعلومات الكاذبة أو الاتهامات الباطلة، أو بأن يعلنوا رغبتهم أو أمانيهم بأن يصل جيش الفتح إلى هنا، وجيش الفتح هو النصرة الفرع السوري لتنظيم القاعدة المصنفة عندهم الإرهابية ولا ندري إن تغير هذا التصنيف، ام أنه ذر للرماد في العيون، هؤلاء لا يتورعون عن استخدام أي أمر من أجل تحقيق أهدافهم ولو اشتعل البلد، أو وصل إلى حافة الهاوية ، المهم أن يرضى سادتهم وولاة أمرهم وأموالهم."