اطلقت النيابة العامة في مدينة أكادير جنوب المغرب سراح شابتين في انتظار محاكمتهما بتهمة "الإخلال بالحياء العام" لارتدائهما ملابس ضيقة، فيما نددت جمعيات حقوقية بالقرار ودعت النساء للاحتجاج بارتداء التنورة نهاية الأسبوع.


وينص الفصل 483 من القانون الجنائي المغربي على أن من ارتكب إخلالا علنيا بالحياء، وذلك بالعري المتعمد أو بالبذاءة في الإشارات أو الأفعال، يعاقب بالحبس من شهر واحد إلى سنتين وبغرامة ماليّة.
وتعمل الشابتان وهما في العشرينات من العمر في مجال الحلاقة، وكانتا متجهتين الى عملهما مروراً بأحد الأسواق حين تفاجأتا بما وقع.
وكتبت صحيفة محلية تحت عنوان "طالبان تظهر في إنزكان"، أن حشداً من الناس "تجمهر حول الفتاتين في أحد أسواق منطقة إنزكان (أكادير)، منددين بطريقة لباسهما غير المحتشم".


وحاولت الفتاتان "الفرار والاختباء بأحد المحلات التجارية، مخافة الاعتداء عليهما جسديا، لكنّهما تفاجأتا بتجمهر سلفيين من الباعة في السوق ومحاصرتهما، وتقديمهما إلى الشرطة، التي اعتقلتهما قبل أن تحيلهما الى النيابة العامة".
وقال عبد العزيز السلامي مسؤول فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في مدينة أكادير أنّ "ما حدث للفتاتين اعتداء خطير على الحريات الفردية للمواطنين والمواطنات وهو سلوك دخيل وسابقة خطيرة".
وأوضح السلامي ان "القانون المغربي لم يحدد مقاييس ولا معايير الإخلال العلني بالحياء العام وليس من حق أي طرف أو هيئة تأويل طريقة اللباس لتكيّفها وجعلها جريمة".


وأطلقت ناشطات على موقع "فايسبوك" صفحة وهاشتاغ تحت عنوان "ارتداء التنورة ليس جريمة" ونشرن صورهنّ يرتدين التنانير تضامناً مع الشابتين، اضافة الى صور مغربيّات تعود للستينيات والسبعينيات يرتدين فيها التنانير.