تتفاوت الامكانيات المادية لأندية الدرجة الأولى لكرة القدم، لكن معظمها يعاني من أزمة خانقة ومزمنة لم يكن باستطاعتها تحمل تبعاتها لو لم تجد متمولين ينقذونها في اللحظات الأخيرة، وكم من ناد لوّح بالانسحاب من البطولة بسبب عدم توفر المال اللازم، لذلك تعمل الأندية على قضاء حوائجها بالكتمان، وبما تيسر لها من موارد ضئيلة بالكاد تكفي لسد احتياجاتها ودفع مستحقات اللاعبين والأجهزة الفنية وما شابه ذلك، في ظل انعدام المداخيل، وهذا ما يهدد جميع الأندية ما لم تجد الحل لأزماتها المادية من خلال مصادر أخرى متعددة من دون أن تقتصر على الفرد لأنها لا يمكن أن تتطور وتحقق غايتها.
ويعتبر «شباب الساحل» من الفرق المكافحة، خصوصا في العقد الأخير عندما فرض هيبته على الفرق الكبيرة وقارعها الند للند، قبل أن يخفت بريقه نسبيا بسبب إحجام البعض عن مد يد العون له في أحلك الظروف، ما حدا بالرئيس الحالي سمير دبوق الى تحمل المسؤولية وقبول التحدي بمفرده ومساعدته في تخطي أزمة الموسم الماضي، علما أن بدايته كانت جيدة بإحرازه كأس التحدي.
وأزاء هذا الواقع أجرت «السفير» هذا الحوار مع رئيس النادي سمير دبوق:
دبوق العوامل الأخرى
] كان «شباب الساحل» من الفرق المكافحة، لماذا تعرض لأزمة الهبوط؟
ـ هناك عوامل عدة أبرزها وصول اللاعبين إلى مرحلة ظنوا فيها أنهم أصبحوا بعيدين عن الهبوط، وقد حصل تراخ غير طبيعي تحديدا بعد أن حققوا الفوز على «النجمة» في مرحلة الذهاب (3 ـ 1)، ولا أود الدخول بالعوامل الأخرى لأسباب احتفظ بها لنفسي.
] برأيك ما هو تأثير تغيير المدرب أثناء الدوري؟
ـ المفروض أن يكون هناك أثر إيجابي على الفريق (صدمة إيجابية)، ولكن الذي حصل معنا أن المدرب التشيكي ليبور بالا لم يأخذ وقته للتعرف على اللاعبين، وأن الصدمة الإيجابية لم نحصل عليها، مع أن بالا من المدربين الجيدين، أما بالنسبة للمدرب الجديد موسى حجيج، فأعتقد أنه يملك الوقت الكافي لعملية الإعداد والوصول بالفريق إلى أعلى جهوزية قبل انطلاق الموسم الجديد، لأن حجيج من المدربين الجيدين وله بصمات كبيرة كلاعب ومدرب، على أمل أن يوفق في مهمته.
لماذا العودة عن الاستقالة؟
] لوحت بالاستقالة في الموسم الماضي، لماذا غيرت رأيك؟
ـ لم ألوح بالاستقالة ولكن بما أن الهيئة الإدارية قد انهت ولايتها كان من الطبيعي أن أصبح بحكم المستقيل، ولكن بعد الانتخابات الأخيرة أصبح للنادي إدارة جديدة وجيدة وهي قادرة على النهوض بالفريق إلى مستوى يعود فيه إلى سابق عهده.
] هل العمل داخل النادي فردي؟
ـ لا إطلاقا، ليس العمل فرديا وإنما هو عمل جماعي ودائما لمصلحة النادي.
الميزانية
] كيف يتم تأمين الميزانية؟
ـ لنتكلم عن الموسم الماضي فقد حصل النادي على ميزانيته من أعضاء مجلس الإدارة بنسبة 75 بالمئة، أما الـ25 بالمئة الأخرى فحصل عليها من خلال المساعدات وخصوصا من وزارة الشباب والرياضة و «بلدية الغبيري»، وهنا لا بد أن أوجه الشكر لجميع من ساهم أو ساند الفريق وتحديدا وزير الشباب والرياضة العميد الركن عبد المطلب حناوي والمدير العام زيد خيامي، ورئيس «بلدية الغبيري» محمد سعيد الخنسا.
طموحنا المنافسة
] أين الغيارى على النادي من أبناء المنطقة؟
ـ يوجد غيارى في منطقة ساحل المتن الجنوبي وقد شاهدناهم بكثرة عندما كان الفريق بحاجة لدعمهم ومؤازرتهم، غير أنه وفي الوقت نفسه هناك عدد كبير من رجال الأعمال وأصحاب الشركات باستطاعتهم المساعدة أكثر ماديا ومعنويا، ونحن نرحب دائما بأي شخص يمد يد المساعدة لممثل منطقة جبل لبنان عامة وساحل المتن الجنوبي خاصة في بطولة الدرجة الأولى.
] هل سيؤدي الفريق واجبه في الدرجة الأولى فقط أم سيكون له شأن؟
ـ طموحنا المنافسة والدليل الاستعانة بخدمات المدرب موسى حجيج الذي لا يرضى سوى بالمنافسة، وأعتقد أن الأمور ستكون أفضل بكثير من المواسم الماضية، لأننا سنبـــدأ بالتحضير والتدعيم وسد الثــــغرات في وقت مبكر، على أمل أن نوفق بالتعاقد مع لاعبين أجانب من الطراز الجيد.
 

توضيح
ورد أمس على لسان رئيس النادي أحمد الموسوي أن كلمة «النبي شيت» معناها أبو البشر وهو إله، والصحيح أن ما قاله هو أن كلمة «شيت» تعني بالسريانية أبو البشر وهو «هبة الله» وليس إلهاً كما ورد وتمت تسمية الفريق تيمناً بذلك، كذلك احتل الفريق المركز الخامس وليس السادس في الدوري لذلك اقتضى التوضيح.

 

السفير