جورج حاوي (1938 - 21 تموز 2005). ولد في بتغرين في المتن الشمالي شرق بيروت. والده أنيس حاوي، والدته نور نوفل.

متأهل من الدكتورة سوسي مادايان ابنة ارتين مادايان أحد مؤسسي الحزب الشيوعي اللبناني في مطلع العشرينات انتسب إلى الحزب الشيوعي اللبناني مطلع العام 1955 .

كان أحد قادة الاتحاد الطلابي العام في اواخر الخمسينات وقد شارك في كل التحركات الجماهيرية والمظاهرات والإضرابات وكان يقود معظمها. وكان لفترة طويلة مسؤولاً للجنة العمالية ـ النقابية.

سجن عام 1964 لمدة 14 يوماً لدوره في اضراب عمال الريجي مع رفيقه جورج البطل وبعض قادة نقابة عمال الريجي. ثم اعتقل مع آخرين من قادة الاحزاب والقوى الوطنية اثر مظاهرة 23 ابريل (نيسان) 1969 الشهيرة تأييداً للمقاومة الفلسطينية، كما اعتقل عام 1970 بتهمة التعرض للجيش.

انتخب اواخر العام 1964 عضواً في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي اللبناني. وكان اصغر اعضائها سناً. ولم يلبث ان اصبح عضواً في المكتب السياسي وعضواً في السكريتاريا في العام 1966 .

انتخب اميناً عاماً مساعداً في اواسط السبعينات، ثم اميناً عاماً في المؤتمر الرابع عام 1979 خلفاً لنقولا الشاوي. وكان ثاني امين عام للحزب بعد انفصاله عن الحزب الشيوعي السوري ـ اللبناني. وظل في منصبه حتى العام 1993 .

انتخب رئيساً للمجلس الوطني للحزب في العام 1999. وظل في هذا الموقع حتى اواخر العام 2000 وكان أحد ابرز قادة الحركة الوطنية إلى جانب الزعيم الراحل كمال جنبلاط. وانتخب نائباً لرئيس المجلس السياسي للحركة الوطنية.

وفي مواجهة احتلال الجيش الإسرائيلي لبيروت صيف العام 1982 اعلن مع (الامين العام لمنظمة العمل الشيوعي) محسن إبراهيم اطلاق جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية .

إغتيل بتفجير سيارته عام 2005، ضمن حملة اغتيالات اجتاحت لبنان في الآونة الأخيرة ، حيث تتهم الدول المحيطة للبنان بالإغتيالات ، و بالتحديد إسرائيل و سوريا

يعتبر جورج حاوي -وهو مسيحي أرثوذكسي ذو أصل يوناني- من أهم وجوه اليسار اللبناني منذ السبعينات.

ولد في عام 1938 في بلدة بتغرين في المتن شرق بيروت، وقد تلقى دروسه الابتدائية في مدرسة للرهبانيات الكاثوليكية.

 

 

في بداية حياته تأثر بأفكار أنطون سعاده مؤسس الحزب السوري القومي الاجتماعي قبل أن ينتسب إلى الحزب الشيوعي اللبناني في الأول من كانون الأول (ديسمبر) 1955 حيث خاض غمار العمل السياسي والوطني.

تابع دورة داخلية على الصعيد الحزبي في لبنان، وكان من أبرز أساتذته نقولا الشاوي وحسن قريطم ويوسف فيصل وأرتين مادويان أحد مؤسسي الحزب الشيوعي.

عمل في المجال الطلابي بين 1955 و1964 حتى أصبح عضوا في قيادة الاتحاد الطلابي عام 1957، وكذلك في قيادة اتحاد الشباب الديمقراطي.

وانتخب في العام 1968 عضوا في المكتب السياسي وفي اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الذي توالى على قيادة أمانته العامة ثلاث مرات عام 1979 و1987 و1992 قبل أن يقدم استقالته عام 1993.

وشكل خلال الحرب اللبنانية وما بين عامي 1975 و1976 إلى جانب كمال جنبلاط ومحسن إبراهيم الأمين العام لمنظمة العمل الشيوعي الثلاثي الأساسي في تركيبة المجلس السياسي للحركة الوطنية.

وفي العام 1982 أصدر مع إبراهيم البيان الأول لانطلاقة جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية, خاطا إياه بيده وحاملا توقيعه وذلك إبان الاجتياح الإسرائيلي.

وانتخب في العام1999 رئيسا للمجلس الوطني للحزب الشيوعي قبل أن يستقيل من منصبه عام 2000.

وأطلق عام 1991 مبادرته الشهيرة للمصالحة الوطنية عبر زيارات لكافة الأقطاب السياسية آنذاك وأبرزها لسمير جعجع في غدراس.

بعد ذلك عمل بتصميم على إقامة مؤتمر وطني للحوار فكانت له زيارات لمختلف المرجعيات الدينية والسياسية.

كانت آخر مبادراته السياسية في نيسان (أبريل) 2004 وهي إطلاق حركة سياسية جديدة تحت اسم التجمع اليساري للاستقلال والتقدم.

 

تولى الأمانة العامة للحزب الشيوعي اللبناني من 1976 إلى 1992. .

 

أسس مؤخرا ما يعرف بالتجمع الاستشاري الوطني المدعوم من قبل الساسة المسيحيين المحافظين أمثال أمين الجميل ونايله معوض، وذلك بهدف الضغط على الرئيس إميل لحود لتناول بعض القضايا مثل العلاقات الثنائية اللبنانية السورية.

 

 

عارض سياسات الحكومة اللبنانية وبعض سياسات سوريا لكنه عرف بخطاب معتدل يدعو لإيجاد مرحلة جديدة من الاحترام المتبادل بين البلدين.

 

 

كان رجل حوار وصديقا مقربا للزعيم الدرزي كمال جنبلاط قائد الحركة الوطنية اللبنانية الذي اغتيل في 1977 قرب حاجز سوري خلال الحرب الأهلية في لبنان.

اغتيل بتفجير عبوة ناسفة بسيارته في منطقة وطى المصيطبة في بيروت بتاريخ 21 حزيران (يونيو) 2005.