أكد عضو كتلة "اللقاء الديمقراطي" النائب غازي العريضي ان "المسألة في سوريا اليوم ليست الحرب ضد الدروز، ولا ضد الأقليات فقط بل هي أيضا ضد الأكثرية السنية، لقد بدأت عملية تهجير السنة في العراق وسوريا قبل تهجير المسيحيين والايزيديين، المسألة هي كيف نحمي النسيج الوطني السوري لمنع وقوع سوريا في التفتيت، وليس كما تقول إيران حماية النظام، وأن سقوط النظام يعني سقوط سوريا. لا المسألة في سوريا هي كيف نمنع تنفيذ المشروع الاسرائيلي من خلال الحفاظ على ما تبقى من سوريا، وليس الحفاظ على النظام الذي سلم السلاح الاستراتيجي الكيميائي لاسرائيل".

وقال العريضي خلال لقاء سياسي نظمته مفوضية الثقافة في الحزب التقدمي الإشتراكي "الموقف الذي إتخذه وليد جنبلاط من أحداث إدلب والسويداء هو موقف مشرف، موقف عروبي أخلاقي إنساني. نحن لسنا ضعفاء، ونرد على الاساءات والاتهامات التي تساق ضدنا وضد رئيس حزبنا النائب وليد جنبلاط بهدوء وحكمة، لقد إختلفنا مع شركاء لنا في البلد على الوضع في سوريا، ولم يخرج منا أي موقف يسيء للفريق الذي نعارضه ونختلف معه، وذهبنا إلى تنظيم الخلاف"، مضيفاً "بادر رئيس الحزب إلى حماية المناطق الجنوبية الممتدة من راشيا إلى شبعا، لمنع الوقوع في الفتنة، وحماية المنطقة من تداعيات الازمة السورية عليها، الفتنة والانجرار خلف تداعيات الأزمة السورية هو تنفيذ للمشروع الاسرائيلي".

وأعلن أنه خلال "الاعوام 2005 - 2008، وفي عز الخلاف والتوتر في لبنان وقعت حادثة الزيادين، كيف تعاملنا معها؟ لم ننزلق إلى المشروع الاسرائيلي، ولا إلى الفتنة، لا بل حرصنا على الوضع الداخلي وقلنا الدولة والاستقرار هما الاولوية. الأولوية هي ذاتها اليوم، حماية الوضع الداخلي والاستقرار وتعزيز الحوار الذي ندعمه، وندرك تماما أن البلد في وضع سياسي مأزوم. خلال الحرب اللبنانية وعلى مدى خمسة عشر عاما من الـ 1975 الى 1990، كانت المنطقة في حالة من الازدهار، ولبنان في حالة من الحرب، كانت هناك قضية واحدة هي القضية الفلسطينية، وكانت هناك ساحة مشتعلة واحدة هي الساحة اللبنانية، (ساحة وحيدة - حرب وحيدة - قضية وحيدة)، اليوم الساحات متعددة، والقضايا متعددة، والحروب متعددة، الاستقرار الوحيد هو في لبنان، والفرصة الوحيدة لتعزيز الاستقرار متوفرة في لبنان. وهناك حاجة مشتركة لدى الجميع لضمان الامن والاستقرار في لبنان ولكل فريق قراءته وحاجته لهذا الاستقرار، وبالتالي علينا تعزيز هذه المشتركات وتوسيع قاعدة التفاهم من الأمن إلى القضايا الأخرى".

ولفت الى انه "في الماضي كان هناك من يمول الحرب، وكان هناك قرار عربي بمنع سقوط لبنان، اليوم لا يوجد من يدعم لبنان، والأزمات الإقتصادية تضرب الدول العربية الواحدة تلو الاخرى. رغم كل ذلك لم نستفد من هذا الواقع، ولم نستفد من التمويل الدولي ولا من المساعدات الدولية المقررة لنا، المشاريع متوفرة وكذلك الأموال، وما يعيق الاستفادة من ذلك الأزمة السياسية، والخلافات الشخصية".