ليس من الهيّن الافتراق عن شخص بنيتَ معه علاقةً رومنسية امتدّت سنوات، أو حتى أشهراً فقط. ولكن يجدر بك الانفصال في حال لم تعد العلاقة ناجحة ومفيدة لكما. في هذه الحالة، عليكما معاً إدراك الأمور العالقة والعوائق المانعة لتطور علاقتكما.

إليك في ما يلي 5 أمور حدّدَتها مجلة Psychologies البريطانية في عدد شهر حزيران 2015، تدل إلى أن الوقت قد حان لإنهاء علاقتك:

1- ثقتك بشريكك اهتزّت أكثر من مرّة:

الجميع يخطىء، وكل من أخطأ يحصل على فرصة ثانية لتحسين علاقته بالآخر والتعويض عن الجُرح والأذى اللذين سبّبهما. ولكن عندما يخونك شريكك أكثر من مرّة، أو يخيّب آمالك بفعلِه أموراً وعدَ أنه لن يقوم بها، لن تظلّ ثقتك به كاملة، ويكون واضحاً أن هناك ما ينقصها. وحتى لو عبّر الشريك عن ندمه الحقيقي واعتذر، سيكون من الصعب عليك الوثوق به مجدّداً. فإعطاؤه فرصة ثانية أمرٌ مقبول، لكن فرصة ثالثة ورابعة؟ انسَ الأمر واخرج من العلاقة!

2- اختلافات لا تقبل المساومة:

هل تتشاجر مع شريكك حول المواضيع نفسها أكثر من مرّة؟ هل المواضيع تقوم على مزايا في شخصيتَيكما، أو مسائل نقاشية مثل تربية الأولاد والدّين والسياسة؟ غالباً ما يتخطّى الثنائي اختلافاتهما وتناقضاتهما، ولكن إن لم تتمكن من ذلك مع شريكك، فهذا لا يدل إلى أن هذه العلاقة صحية وقادرة على النجاح. والنهاية المفروضة، في حال كانت الاختلافات عميقة، هي الانفصال.

3- مدّ وجزر في العلاقة:

لا شك في أن العلاقة التي تشهد مداً وجزراً متكرراً من الانفصال والعودة إلى الارتباط مجدداً هي علاقة غير صحية وتؤدي إلى الإجهاد. ما يحصل مع هؤلاء هو أنهم يُدمنون الدراما، وهو أمرٌ غير صحي نفسياً البتّة. اخرج من أي علاقة تتّسم بهكذا مطبات، و”طلعات ونزلات”.

4- عدم استقرار شخصي:

إذا كان الشخص عاطلاً عن العمل، أو يعاني مشكلاتٍ عائلية، أو صحية، أو صدمةً نفسية، أو حتى مرضاً نفسياً، فمن الأفضل ألا يكون مرتبطاً (إذا لم يتزوّج بعد). ففي هذه الحالة، لا يستطيع الشخص أن يهتم بأحد غير نفسه. عليه أن يركّز على نفسه لتحسين وضعه، وبعدها يتحمّل مسؤولية علاقة رومنسية. إن كنتَ مرتبطاً، لكن غير متزوّج، لا تتردد في أن تطلب وقتاً مستقطعاً من العلاقة. عبّر لشريكك عن حاجتك إلى أن تكون وحيداً لفترة. أما إذا كنت متزوجاً، عالج المسألة مع شريكك الزوجي، فهو سيكون داعماً لك.

5- غياب الاقتناع بالشريك:

إن غياب الانجذاب والحب والعاطفة والإعجاب بين الثنائي، وانعدام الرغبة بينهما، يشكلان الدليل القاطع للانفصال. وقد يسعى الشخص الذي هجره شريكه إلى إعادته إليه، ربما لأن كبرياءه يمنعه من تقبل الأمر أو يحس بنوع من الفراغ وفقدان الثقة بالنفس، ولكن هذا التصرف لا يصب في مصلحة أي منكما. الانفصال، إذاً، هو الحل الأفضل لكما.