سيطر المقاتلون السوريون الأكراد، عصر الإثنين، على المعبر الحدودي بين مدينة اقجه قلعة التركية وتل أبيض السورية، بعد طرد مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"- "داعش"، بينما سمحت السلطات التركية لليوم الثاني، لثلاثة الاف سوري على الاقل هاربين من المعارك بعبور النقطة الحدودية في جنوب تركيا.
وأضاف مصور لوكالة "فرانس برس"، أن العديد من المقاتلين التابعين لـ"وحدات حماية الشعب" الكردي تمركزوا عصر اليوم، في القسم السوري من المعبر، بعدما كانوا أعلنوا قطع طريق الامداد الرئيسية لتنظيم "داعش" بين تل أبيض والرقة.

وكان المتحدث باسم "وحدات حماية الشعب" الكردية في سوريا ريدور خليل قد ذكر خلال النهار، أن الوحدات طوقت بلدة تل أبيض الخاضعة لتنظيم "الدولة الإسلامية"، وهي أقرب بلدة حدودية إلى مدينة الرقة التي تعد العاصمة الفعلية للتنظيم الإرهابي.
وقال خليل إن "وحدات حماية الشعب" طوقت البلدة وواصلت حملة بدعم من ضربات جوية تقودها الولايات المتحدة، للسيطرة على أراض استراتيجية يسيطر عليها التنظيم (داعش) منها طريق الإمداد الرئيسي بين تل أبيض والرقة".
وفي سياق متصل، أعادت السلطات التركية فتح معبر اقجه قلعة الحدودي أمام مئات السوريين الهاربين من المعارك الجارية للسيطرة على مدينة تل أبيض.
ووفقا للتقديرات، اجتاز نحو 20 الف سوري الحدود التركية، الاسبوع الماضي، انطلاقا من هذا المعبر.
وكانت تركيا منعت على مدى أيام دخول سوريين إلى أراضيها، قائلة إنها لن تسمح بمرورهم إلا في حال حصول مأساة إنسانية.
وقال نائب رئيس الوزراء نعمان كورتولموش، لقناة "سي ان ان ترك": "إذا وافقت تركيا على موجة جديدة من اللاجئين القادمين من تل أبيض، فهذا يعني أنها يجب أن تكون مستعدة لتدفق ما لا يقل عن مئة الف شخص".
وأضاف "لا نعتقد بوجود أزمة إنسانية حتى الآن في تل أبيض مشابهة لتلك التي شهدناها في كوباني (عين العرب) أو مناطق أخرى في سوريا".
يذكر أن معركة السيطرة على عين العرب المجاورة للحدود التركية، الخريف الماضي، دفعت بنحو 200 ألف شخص إلى النزوح إلى تركيا غالبتيهم من الأكراد.
وبموجب سياسة "الباب المفتوح" التي دافع عنها الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، استقبلت تركيا 1,8 مليون لاجئ سوري منذ بدء الحرب في سوريا في العام 2011.