عززت القوات الكردية سيطرتها حول مدينة تل ابيض السورية الخاضعة لتنظيم "الدولة الاسلامية" والحدودية مع تركيا حيث ما يزال الاف اللاجئين عالقين.   وتمكنت قوات الحماية الكردية بمؤازرة مقاتلي المعارضة السورية وضربات التحالف الدولي الجوية من الوصول على بعد 5 كلم من مدينة تل ابيض الاستراتيجية والتي يستخدمها التنظيم معبرا لمقاتليه.   ونزح الاف السكان الاكراد والعرب من هذه المدينة هربا من اعمال العنف املين بالحصول على لجوء في تركيا.   لكن اللاجئين ما يزالون عالقين صباح الاحد وينتظرون امام السياج الشائك فيما تمنع الشرطة التركية اللاجئين من الاقتراب مستخدمة خراطيم المياه والطلقات التحذيرية لمنعهم من دخول الاراضي التركية.   واعلن نائب رئيس الوزراء التركي نعمان كورتولموش مساء الاربعاء، ان بلاده ستواجه هذا التوافد الجديد باغلاق حدودها في بعض المناطق بصورة مؤقتة. وصرح بعد زيارة الى معبر اقجه قلعة التركي (تل ابيض بالعربية - جنوب شرق) ان "تركيا لن تجيز دخول المزيد من الافراد من سوريا الى اراضيها، باستثناء الحالات الانسانية".   واعلن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الاحد ان بلاده استقبلت حوالى 15 الفا منهم الاسبوع الماضي قبل اغلاق الحدود.   وقضى اللاجئون من تل ابيض ليلتهم عالقين بين المعارك والسياج الشائك دون ماوى. ويمكن سماع اصواتهم من الطرف التركي وهم يطلبون المساعدة وبعضهم يحمل زجاجات الماء الفارغة طلبا للماء فيما وصلت درجة الحرارة اثناء النهار الى نحو 35 درجة مئوية.   وعلى الجهة الغربية الشمالية من المنطقة الحدودية، نصبت نحو 35 خيمة لايواء العائلات النازحة بالقرب من مدينة عين العرب (كوباني بالكردية) والتي خرج منها التنظيم في كانون الثاني، بحسب الناشط الكردي مصطفى عبدي.   وناشد الناطق الرسمى باسم وحدات حماية الشعب الكردي في سوريا ريدور خليل المدنيين بعد النزوح نحو الحدود التركية ولكن باتجاه المدن داخل سوريا. ومساء السبت شاهد مصور الوكالة على مقربة من الحدود التركية مع سوريا، داخل الاراضي السورية، رجال عديدون يرتدون بزات عسكرية ويحملون رشاشات وينتمون على ما يبدو الى تنظيم "الدولة الاسلامية"، وذلك على مرأى من الجنود الاتراك الذين بدوا وانهم يراقبون بقلق الطرف الاخر.   وبقي قسم من السكان في مدينة تل ابيض التي مايزال فيها نحو 150 جهادي من التنظيم الذين هددوا بالانسحاب ما لم يتلقوا تعزيزات من الرقة "عاصمة" الخلافة التي نصب التنظيم نفسه وليا عليها، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.   واشار مدير المرصد رامي عبد الرحمن، الى ان "قادة التنظيم لن يتمكنوا من ارسال امداداتهم لان غارات التحالف الدولي تستهدف ارتال التنظيم".   واوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان القوات باتت على المشارف الشرقية للمدينة مشيرا الى ان "الجبهة الجنوبية الغربية هي الاصعب نظرا لاكتظاظها بالسكان".