كشفت مصادر مطلعة لـ«الجريدة» عن محتوى رسالة خاصة من زعيم جبهة «النصرة» أبومحمد الجولاني إلى القيادة الدينية الدرزية في إسرائيل، تتضمن وعداً بالابتعاد عن الدروز ومناطق نفوذهم في سورية، إضافة إلى تعهده بمحاكمة المسؤولين عن مجزرة بلدة قلب لوزة بجبل السماق في إدلب، والتي راح ضحيتها نحو 20 من هذه الطائفة قبل أيام.

وبينما دفعت موجة الغضب الواسعة بعض الميليشيات الدرزية الصغيرة لمساعدة نظام الرئيس بشار الأسد في صد هجوم كتائب المعارضة على مطار الثعلة العسكري، استجابة لدعوة حمل السلاح، أكدت الرسالة أن الجولاني أصدر بنفسه الأوامر بالانسحاب من القاعدة الاستراتيجية.

ووفق المصادر فإن وعود الجولاني منطلقها العلاقات الجيدة بين «النصرة» وإسرائيل، التي تستضيف جرحى الجبهة في مستشفياتها.

كما جاءت أيضاً، بحسب المصادر، استجابة لقلق هؤلاء الجرحى من غضب دروز إسرائيل، مبينة أنهم بادروا باتصالات كثيفة لاحتواء الأزمة بين القيادات الدرزية وأمراء «النصرة» في سورية.

ومع تصاعد التوتر داخل الطائفة الدرزية رغم محاولات التهدئة بقيادة أطراف فاعلة في المنطقة، أبلغت إسرائيل رابطة «حفظ الإخوان الدرزية»، التي تنسق بين أبناء الطائفة في إسرائيل والأردن وفلسطين، بأنها لن تساند دروز الجبل ودعتهم إلى إعلان ذلك، رغم أن حقيقة الأمر مختلفة على الأرض، بحسب المصادر.