أعلن ثلاثة شهود عيان ان "الشرطة في السودان أطلقت الغاز المسيل للدموع اليوم الجمعة، واستخدمت الهراوات لفض احتجاج في الخرطوم على سياسات الحكومة بشأن الاراضي".

وأغلق نحو 500 متظاهر شارعين رئيسيين في منطقة الجريف الشرقية. وألقى المحتجون حجارة على الشرطة وأحرقوا إطارات سيارات غضبا من تخصيص الحكومة أراضي للمستثمرين يقولون ان لهم الحق في ملكيتها.

ويقول منتقدون للحكومة انها "تشن حملة صارمة لإسكات المعارضة التي قاطع معظمها انتخابات جرت في ابريل نيسان وفاز فيها الرئيس عمر حسن البشير".

وقال عثمان، وهو من سكان الجريف، لرويترز، "طلعنا اليوم رجالا ونساء وشبابا من الجريف في تظاهرة سلمية نطالب برد أراضينا وحقوقنا التي انتزعتها الحكومة. ولكن الحكومة تعاملت بعنف وتم ضرب المتظاهرين وإطلاق الغاز المسيل للدموع بكثافة".

وقال محمد صالح، لرويترز، انه "شاهد الشارعين الرئيسيين في الجريف مغلقين وحرائق تشتعل في اطارات سيارات"، لافتا الى ان "هناك رجال ونساء يشاركون في التظاهرة والشرطة تحيط بالمتظاهرين".

وجاء في بيان صادر عن المكتب الصحافي للشرطة السودانية "نهار اليوم قامت مجموعة من مواطني الجريف شرق بالخروج للشارع العام مطالبين بتعويضات أراضي الجريف وقاموا بإغلاق شارع الجريف وشارع أم دوم".

وأضاف البيان "قام المتظاهرون بحرق موقع شرطة بسط الامن الشامل، وحاولوا الهجوم على قسم شرطة الجريف شرق. مع اصرار المتظاهرين على مواصلة اعمال الشغب اضطرت الشرطة لاستخدام الغاز المسيل للدموع وفقا للقانون وأثناء ذلك أصيب احد المواطنين وأسعف في المستشفى وتوفي لاحقا كما أصيب عدد من أفراد الشرطة وعدد من المواطنين تم إسعافهم في المستشفى".

وتابع البيان أنه "تم إلقاء القبض على عدد من المشتبه بهم".