شدد رئيس حزب الكتائب اللبنانية امين الجميل على ان انتصار لبنان لا يكون بالرهان على الخارج او الوقوف في قلب المعارك، مؤكدا ان الانتصار الحقيقي يكون بقرار من الجميع بدءا من السلطات التي تمثل الجمهورية، سائلا "أي وطن قادر أن يستمرّ برأس مبتور وأعضاء مشلولة؟". وطالب بالنهوض معا إلى عنوان واحد وهو انتخاب رئيس للجمهورية وتفعيل عمل مجلس النواب وتوطيد عمل الحكومة بوزاراتها كافة.

واوضح الجميل خلال المؤتمر العام الثلاثون للحزب ان مصادرة قرار الحرب والسلم وسلب دور الجيش والقوى الامنية مسألة تشكل خروجاً على كل مفهوم الدولة وتضرب كل قواعد الاشتباك ودوامها لا يعني شرعيتها. ولفت الى ان المنطقة فشلت في إرساء استقرارها فيما يعيش الوطن يومياته بأسى على وقع أحداث الجوار، فتحوّل ربيعها أحداثاً قاتلة، ثورات، ونزاعات، وانقلابات ممّا عكس تداعيات خطيرة على الداخل، بأمنه واستقراره واقتصاده ووحدة شعبه وانتظام مؤسساتها، مشيرا الى ان ما حدث امس في قلب اللوزة السورية في إدلب على يد القوى التكفيرية يشكل مجزرة معلنا تضامنه الكامل مع الطائفة الدرزية.

ورأى الجميل ان اللامركزية تبقى الممر الالزامي للدولة المدنية مثنيا على "إعلان بعبدا" الذي كرّس مفهوم الكتائب ومطلبها المزمن بالحياد، مؤكدا ان سياسة الحزب تفاعلية تشاورية لا إملائية وإرتجالية، لافتا الى ان الكتائب هو حزب الشعب وضميره، يسقط كل سياسة لا يكون الانسان محورها والوطن سقفها.