عقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اجتماعاً مفاجئاً مع مسؤول كبير قي" حزب الشعب الجمهوري المعارض"، في وقت تدرس القوى السياسية التركية امكانية تشكيل حكومة ائتلافية.

ويأتي الإجتماع وسط تكهنات بأن الخروج من الأزمة الحالية قد يكون في تشكيل حكومة ائتلافية بين حزبي "الشعب الجمهوري" و"العدالة والتنمية".
وبعد الاجتماع قال بايكال للصحافيين "وجدت الرئيس منفتحاً على كافة أشكال الائتلاف"، مشيراً الى أنّه لم ير أي معارضة من قبل الرئيس على تشكيل ائتلاف يضم اطياف المعارضة من دون "حزب العدالة والتنمية

وتابع: "يجدر على الأحزاب السياسية التشاور في ما يتعلق بالائتلاف. ان الرئاسة لن تمنع أي إجماع"، مشيراً الى انه سيبلغ رئيس "حزب الشعب الجمهوري" كمال كيليشدار اوغلو بنتائج الاجتماع.

 

ولفت بايكال (76 سنة)، والذي من المفترض ان يتولى رئاسة البرلمان بالوكالة على اعتبار انه الأكبر سناً، الى ان الاجتماع عقد بطلب من اردوغان.
واثار الاجتماع استياء على مواقع التواصل الاجتماعي حيث ذكّر البعض بسخرية اردوغان من بايكال اثر استقالته من رئاسة حزب الشعب الجمهوري على خلفية فضيحة جنسية.

وخسر "حزب العدالة والتنمية" الحاكم في الإنتخابات التشريعية الأحد الغالبية المطلقة التي يتمتع بها منذ 13 سنة في البرلمان.
وإثر هذه النتائج، تجد البلاد نفسها اليوم امام خيارين، اما تشكيل حكومة ائتلافية او اجراء انتخابات مبكّرة.

وحاز حزب العدالة والتنمية على 258 مقعدا من اصل 550 في البرلمان مقابل 132 لحزب الشعب الجمهوري و80 مقعدا لحزب الشعب الديموقراطي و80 لحزب الحركة القومية.
ويرى معلقون ان خيار اجراء انتخابات مبكرة بدأ بالتراجع امام احتمال تشكيل ائتلاف حكومي.
وكتب عبد القادر سيلفي المقرب من حزب العدالة والتنمية في صحيفة يني شفق اليومية ان "نبض انقرة يتغير كل دقيقة". وتابع "ليلة الانتخابات كانت الترجيحات تميل لصالح تنظيم انتخابات مبكرة. ولكن اليوم، ومع هدوء صخب الانتخابات، بدأت الترجيحات تميل تجاه حكومة ائتلافية".