اعتبر رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون أن "من هجر المسيحيين بالسلاح والدماء من المشرق، قد تكون خطته تهجيرنا من خلال تفريغ المراكز المسيحية في الدولة من فاعليتها".

جاء ذلك أمام حشود شعبية أمت دارته في الرابية، حيث أكد عون "الاستمرار في الاعتراض على الأداء الراهن"، مكررا "عدم استبعاد خيار الشارع في مرحلة قريبة"، محذرا في الوقت نفسه من "الدعايات التي يبثها الفريق الآخر لتمييع القضية المحقة التي يطرحها "التيار الوطني الحر".

وقال: "ستسمعون الكثير من الدعايات التي قد تؤثر على مختلف فئات الشعب اللبناني، إذ سيتكلمون عن أموال يريدون صرفها للمزارعين أو الصناعيين أو غيرهم، لمساعدتهم في مشاريعهم، إلا أنهم لا يقولون هذا الكلام إلا لحثكم على الاعتقاد بأننا نعرقل القرارات التي تسير أمور الشعب اللبناني. نحن اليوم معترضون سياسيا، وقد نصل إلى مرحلة الاعتراض شعبيا، ولذلك قد نضطر إلى استدعائكم في تلك اللحظات الحاسمة لتكونوا موجودين إلى جانبنا. فلو لم تكن الأمور جدية، لما كنا طلبنا منكم المجيء إلى هنا اليوم".

وجدد عون وصف التعاطي الراهن بـ"الاضطهاد المرفوض للمسيحيين"، قائلا: "نحن اليوم نعتبر أننا من الفئة المضطهدة في الوطن، وخصوصا المسيحيين، لأن من هجروا المسيحيين بالسلاح والدماء من المشرق، قد تكون خطتهم تهجيرنا من خلال تفريغ المراكز المسيحية في الدولة من فاعليتها، إذ يأتون إليها بأشخاص كومبارس، يكونون أدوات في أياديهم، فيملأون المواقع صوريا لا في جوهرها. ونحن لن نقبل أن نكون كومبارسا أو أداة لأحد بعد الآن".