أكد وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل "ضرورة إستعادة المتحدرين من أصل لبناني لجنسيتهم"، مشيرا إلى أنه "بدل أن ترد الدولة اللبنانيين الى بلدهم، تتنكر اليوم لحقهم بإستعادة جنسيتهم وهويتهم ولا تسهل عليهم الأمور. وبدلا من ان تذهب الدولة الى بيوتهم وتأخذ منهم الهوية وجواز السفر، تضع العراقيل المتتالية أمامهم مما يستغرقهم اشهر لا بل سنوات الحصول عليها"، لافتاً الى أنه "لا ينظر الى اللبناني اليوم على أساس مساحة بلده الصغيرة إنما على السمعة الطيبة التي يتمتع بها." 

كلام الوزير باسيل جاء خلال حفل إفتتاح مبنى القنصلية العامة في مونتريال بعد إنتهاء أعمال الترميم فيه.

ولفت الى "انه لا يجوز اليوم أن تكون هناك فقط خمس بعثات لبنانية لخدمة نحو مليوني لبناني موزعين على دول اميركا الشمالية ضمن مساحة ١٩ مليون كلم. هذا يشير الى مدى تقصيرنا تجاه مواطنينا، وعلى الرغم من ذلك ما زال هؤلاء على حبهم لوطنهم وتعلقهم به وعلى لبنانيتهم، التي نعتبرها راية انتماء لبعضنا البعض وليس فقط لأرض ووطن، إنما لمفهوم إنساني كبير يجسده هذا الوطن وما احوجنا اليوم اليه، في ظل الوحشية بتعاطي البشر مع بعضهم البعض ورفضهم لبعضهم البعض نتيجة رفضهم لأي إختلاف هو مقدس في كل الديانات السماوية"، معتبرا ان "لبنان هو النموذج الذي نحن بحاجة اليه، والذي ينتشر في العالم من خلال اللبنانيين المنتشرين والذين يبرهنون ان هذا النموذج قابل للحياة."