نظمت مجموعة من الناشطين البيئيين من مختلف المناطق بالتعاون مع "جمعية عكارنا"، برعاية اتحاد بلديات الجومة، نشاطا بعنوان "يوم التصوير الفوتوغرافي البيئي التراثي"، في بلدات بينو، بزبينا والبرج.

وكانت المحطة الاولى في بحيرة ومحمية النائب السابق لرئيس الحكومة عصام فارس، حيث استضاف الاتحاد المشاركين على ترويقة تراثية، في حضور النائبين معين المرعبي ونضال طعمة. 

ورحب رئيس بلدية بزبينا ميلاد انطون بالحضور، وقال:"أنتم وفدتم من مناطق مختلفة لتلتقطوا الصورالمميزة في بيئة الجومة ومعالمها التراثية، ونقل هذه الصور الى العالم".

وحض على "المزيد من هذه النشاطات وتوسيعها لتشمل البلدات كافة في الجومة وعكار الغنية بمقوماتها البيئية والتراثية والاثرية والسياحية. وان الاتحاد مستعد دائما للتعاون من اجل انماء الجومة وتطويرها على الصعد كافة".

واعتبر ان وجود مقر الاتحاد الى جانب البحيرة والمحمية، "جاء من ضمن المشاريع الكبيرة التي مولها فارس، والذي نأمل بعودته ونطالبه بها، لانها تمثل حاجة وطنية وعكارية على حد سواء".

طعمة

وحيا طعمة الناشطين على مبادرتهم، وقال:"انتم اليوم تطبقون مشيئة الله على الارض، نحن نعيش على ارض عكار ونعاني من سوء الطرقات وتلوث المياه. ما تفعلونه اليوم هو شيء مهم جدا، تعلمون الشباب وتعلموننا ايضا على امور في عكار لا نعرفها. وأدعوكم لبذل المزيد من الجهد واطلاق المبادرات التي تفعل عملكم الان، من خلال اقامة معارض لانتاجكم، وتعريف طلاب المدارس والجامعات وكل اللبنانيين، حتى العالم بامكانياتنا البيئية والسياحية والتراثية، عندها نصبح نحن والبلديات وكل المؤسسات ملزمة بدعمكم وتطوير جهودكم".

وتابع:"نعلم اليوم انكم تقومون بجهد كبير دون أي دعم، ومسؤولية كل المؤسسات الرسمية والخاصة والبلديات والاتحادات ان توفر لكم ما تحتاجونه من امكانيات مادية ومعنوية من اجل تطوير نشاطكم". 

وشكر لاتحاد بلديات الجومة ورئيسه "رعايته ووقوفه الى جانب هؤلاء الناشطين".

وتوجه الى النائب السابق لرئيس الحكومة عصام فارس الذي بانشائه هذه البحيرة وهذه المحمية، "خلق مجالا حيويا للالتقاء واقامة النشاطات"، مطالبا ب "عودته الى ربوع الوطن والى منطقته عكار التي تكن له كل وفاء ومحبة وتقدير". 

المرعبي

بدوره، رحب المرعبي بالناشطين الذين قدموا من مختلف المناطق، ليتعرفوا على طبيعة المنطقة البيئية والتراثية وعلى الاشجار المعمرة منذ مئات السنين في محميتي بزبينا وبينو، كما أتوا لزيارة سرايا علي باشا المرعبي التاريخية في بلدة البرج.

وقال: "نحن رغم الحرمان وعدم الاهتمام، وبالرغم من الكيدية التي تعامل بها عكار من قبل كل الحكومات السابقة، الناشطون هنا يشاهدون مناظر خلابة وتاريخ عريق منسي، ويلتقطون اروع الصور. نعتبرهم سفراء لمساعدتنا، للمطالبة باعطاء عكار حقها، إن بالنسبة للبنية التحتية او الى الامور الانمائية، وبخاصة السياحة البيئية التي نعمل عليها اليوم والسياحة التراثية".

وطالب وزارات البيئة والسياحة ووزارة الثقافة - قسم الاثار، ب "القيام بواجبهم لحماية هذه الثروة في عكار"، داعيا الناشطين "ليكونوا القادة بهذا الموضوع، وان يطرحوا مطالبهم للعمل سويا مع المعنيين في الدولة".

وتابع: "نحن كشعب عكاري، علينا جميعا رفع الصوت والمطالبة بحقوقنا بكل قوة".

واعتبر ان النائب السابق لرئيس الحكومة عصام فارس "قيمة وطنية كبيرة"، نطالبه "بالرجوع الى بلدته والى عكار التي هي بأمس الحاجة له ولأمثاله".

وختم المرعبي شاكرا لرئيس اتحاد بلديات الجومة "تجاوبه ورعايته هذا النشاط".

بعدها، كانت جولة تصوير في البحيرة والمحمية، والتعرف الى خصائصهما الطبيعية والبيئية والسياحية.

ثم توجه المشاركون الى محمية وادي الدير في بزبينا، الغنية بأشجار السنديان العتيق وينابيعها العذبة، والتي تشكل موقعا بيئيا مميزا.

وكانت المحطة الاخيرة في سرايا علي باشا الاسعد المرعبي في البرج، حيث كان في استقبالهم المنسق العام لتيار المستقبل في الجومة - الشفت - السهل عصام عبد القادر، الذي قدم شرحا عن تاريخ السرايا وأقسامها واهميتها على صعيد المنطقة ككل، حيث بقيت لسنين طويلة مركز ادارة وحكم . ثم التقطت مجموعة كبيرة من الصور للموقع الاثري الهام.