أفاد مسلحون والمرصد السوري لحقوق الانسان بأن "جماعات إسلامية متشددة اجتاحت مواقع للجيش السوري وقرى في محافظة إدلب بغرب البلاد لتقترب بذلك من المعاقل الساحلية لحكومة الرئيس بشار الأسد".

وأوضح الجيش السوري أن "قواته تخلت عن بلدة محمبل الواقعة على طريق سريع رئيسي يمتد من مدينة حلب في الشمال إلى مدينة اللاذقية الساحلية، وأنها تعيد صفوفها لشن هجوم مضاد".

وأظهرت لقطات مصورة على مواقع التواصل الاجتماعي شاحنات مسلحة وكميات كبيرة من الأسلحة المتروكة.

ويصف التحالف الإسلامي الذي يضم جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة قواته بانها "جيش الفتح"، في إشارة إلى الفتوحات الإسلامية في الشرق الأوسط في القرن السابع.

ونقل عن أبو مالك وهو قائد ميداني من النصرة قاد التقدم في بلدة محمبل قوله لقناة تلفزيونية تابعة للمعارضة "جئنا من الجبال بعد الاستيلاء على عدة قرى ودخلنا البلدة وبدأنا في تمشيطها."

وقال التلفزيون الرسمي السوري، في وقت لاحق، إنه "قتل عشرات الارهابيين، ودمر عربات كبيرة تقل مقاتلين من جبهة النصرة، في سلسلة غارات جوية على معاقلها في بسنقول وعدة قرى كانت المعارضة المسلحة قد استولت عليها".

وأوضح المرصد السوري لحقوق الانسان، الذي يتابع الاشتباكات في انحاء البلاد، أن "الجيش تخلى عن كميات كبيرة من الأسلحة عند فراره من المنطقة".

وأضاف المرصد، ومقره بريطانيا، أن "المسلحين الإسلاميين كثفوا القصف بقذائف المورتر على مواقع للجيش في جبل الأكراد الاستراتيجي المطل على قرى علوية ويقع بالقرب من القرداحة مسقط رأس عائلة الأسد".