أعلن متمردو جنوب السودان انهم سيطروا على حقول نفط رئيسة في شمال البلاد بعد اسابيع من القتال العنيف مع القوات الحكومية.
وقال المتحدث باسم المتمردين جيمس غاتيت داك لوكالة "فرانس برس"، ان كل البنية التحتية النفطية في ولاية الوحدة اصبحت الآن في ايدي المتمردين، مضيفا ان القوات الموالية لنائب الرئيس السابق رياك مشار تسعى الان للاستيلاء على حقول النفط في ولاية اعالي النيل المجاورة لحرمان حكومة الرئيس سلفا كير من عائدات النفط.
واضاف "ليس هناك حاليا اي انتاج للنفط في ولاية الوحدة. مختلف حقول النفط في جنوب السودان هي هدف لنا للسيطرة عليها وايقاف عملها".
وأشار داك إلى ان "الخطة تقضي بوقف انتاج النفط في كل من ولايتي الوحدة واعالي  النيل. هاتان هما الولايتان الوحيدتان المنتجتان للنفط في جنوب السودان. نريد ان  نمنع نظام سلفا كير من استخدام عائدات النفط لتمويل الحرب".
واكدت الحكومة ان قتالا عنيفا دار مؤخرا في ولاية الوحدة، لكنها لم تعط مزيدا من التفاصيل.
واكد طرفا القتال ان المعارك وقعت حول مدينة ملكال المدمرة، عاصمة ولاية اعالي النيل والبوابة المؤدية الى حقول النفط الرئيسة في البلاد.
وتبادل الطرفان السيطرة على مدينة ملكال مرارا منذ اندلاع النزاع في جنوب السودان في كانون الاول 2013، وهي حاليا بيد الحكومة، ودمر القسم الاكبر منها في معارك سابقة.
وقال وزير الاعلام في ولاية اعالي النيل بيتر هوث تواش لموقع سودان تريبيون ان الحكومة المحلية اضطرت لنقل مقرها الى الشمال لان "ليس لديها حاليا مبان تعمل فيها" في ملكال بعدما "دمرت بالكامل".