يخوض رئيس الوزراء اليوناني، الكسيس تسيبراس، اختباري قوة، الاول مع الجهات الدائنة والثاني مع المتشددين في حزبه، في الوقت الذي تسعى حكومته الى التوصل لاتفاق حول صفقة الدين في اقل من شهر.

واختارت اثينا هذا الاسبوع، جمع اربع دفعات سداد مستحقة لصندوق النقد الدولي في دفعة واحدة تسددها في نهاية حزيران، ما يمنح تسيبراس (40 عاما) اسابيع للتوصل الى اتفاق مع الدائنين يمكن للمتشددين والمتشككين في حزبه اليساري قبوله.

ويدور خلاف بين اليونان والدائنين الدوليين منذ اسابيع وسط محاولة الطرفين التوصل الى خطة اصلاح يتم بموجبها الافراج عن الدفعة النهائية (7,2 مليارات يورو، 8 مليارات دولار) من اموال صفقة الانقاذ لاثينا.

وفي وقت متأخر من الجمعة، وصف تسيبراس خطة الاصلاح التي سلمها الدائنون، أي صندوق النقد والاتحاد الاوروبي، الاسبوع الماضي الى بلاده، بانها "عبثية"، بهدف حشد الدعم في بلاده.

واستقبلت تصريحاته بفتور في عدد من الدوائر الاوروبية، وقال احد المصادر انها "اشبه بالبصق في البئر".

وصرح مصدر اوروبي، لوكالة فرانس برس، "هناك شعور بالارهاق وخيبة الامل بين الجهات الدائنة"، مشيرا الى ان "لهجة تسيبراس كانت عدائية للغاية".

وامتنعت اثينا هذا الاسبوع عن سداد مبلغ 300 مليون يورو لصندوق النقد الدولي واختارت بدلا من ذلك جمع الدفعات الاربع المستحقة في دفعة واحدة تسددها في نهاية الشهر.

وهذا يعني ان على اليونان ان تسدد مبلغ 1,6 مليار يورو خلال ثلاثة اسابيع. ومن غير المرجح ان تتمكن من جمع مثل هذا المبلغ، من دون التوصل الى اتفاق مع الجهات الدائنة.

ومن غير المتوقع ان تتمكن اليونان من التوصل الى اتفاق مع الدائنين نظرا الى مطالب هؤلاء، بحسب ما صرح وزير الطاقة اليوناني بانايوتيس لافازانيس، المشكك الاكبر بين اعضاء الحزب الحاكم في جدوى البقاء في الاتحاد الاوروبي.

وقال لافازانيس، الذي يعتقد ان له نفوذا على ثلث اعضاء الحزب، في تصريح لصحيفة الغارديان، "من الواضح انه نظرا للمطالب، لا يوجد توافق بين حكومتنا وتلك المؤسسات".

وكتب المتحدث باسم الحكومة غابريل ساكيلاريديس، في صحيفة افيميريدا تون سينتاكتون اليومية، "الكرة الان في ملعبهم".