استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة النائب غازي العريضي، الذي اعلن ان "اللقاء مع دولته في هذه المرحلة الصعبة وامام هذا التعطيل شبه التام لكل مؤسسات الدولة بدءا من الفراغ في مقام رئاسة الجمهورية، وصولا الى تعطيل عمل المجلس النيابي، واليوم شل عمل الحكومة. امام هذا الامر المقلق والمحزن والمعبر عن انحدار مستوى الادارة السياسية في البلاد، وامام ما نراه من مشهد ايضا معبر ومؤلم ومدمر وهو ادارة الخراب المنظم في المنطقة العربية وما يمكن ان ينعكس علينا في لبنان، وامام ما يشبه الاجماع في البلد ان ثمة مظلة دولية لحماية الامن والاستقرار في لبنان والاكتفاء، ان صح التعبير، بالطمع بهذه المظلة دون العمل على حمايتها، نتصرف في لبنان وكأن كل الامور بخير مستقيلين من مسؤولياتنا الوطنية في ادارة شؤوننا وتفعيل عمل مؤسساتنا والوفاء بالتزاماتنا بمصالح الناس وتسيير شؤون حياتهم اليومية".

 

وتابع: "اكتفي بالتعليق على هذا الامر بالقول، البعض يعتبر ان الشغور في مقام رئاسة الجمهورية او بعض ما يجري في لبنان سببه سياسات او علاقات او حسابات دولية اقليمية او تنافس دولي اقليمي او قرارات دولية اقليمية او ما شابه. انا لم اكن مقتنعا بهذا الامر لانني كنت اتطلع الى الوضع الداخلي فأسال وماذا عن شؤوننا اليومية؟ هل تعطيل الشؤون اليومية في معالجة القضايا المعيشية الاساسية لها ارتباط بهذه القرارت الدولية، واقول اليوم امام التعطيل في المجلس النيابي ثمة قرارات دولية من نوع آخر الى جانب المظلة الحامية للامن والاستقرار، قرارات تقضي باعطاء لبنان القروض والهبات والمساعدات لتحسين الواقع الحياتي والبنى التحتية والخدماتية، ومن يعطل هذا الامر ليس القرار الدولي بل الذين يفترض بهم ان يستفيدوا من مثل هذه القرارات الدولية لتسيير شؤون الناس، يكفي هذا السؤال وهذا الجواب لنعبر عن واقع الحال المرير".

 

وختم: "نحن مع دولة الرئيس بري بتفاهم تام على الافادة من المظلة التي أشرنا اليها تعزيزا لمزيد من الحوار والتلاقي وتنفيس الاحتقان بين اللبنانيين والسعي المشترك لانتاج تسويات لبنانية لمعالجة كل المشاكل بدءا من الشغور في مقام رئاسة الجمهورية ووصولا الى تحريك عمل المؤسسات. فليكن الشعار المزيد من التفعيل لعمل المؤسسات وبين بعضها البعض وليس المزيد من التعطيل".

 

من جهة اخرى، ابرق الرئيس بري الى رئيسي مجلس النواب والحكومة اليابانيين معزيا بوفاة رئيس مجلس النواب الياباني السابق.