قال الوزير محمد المشنوق لـ«الجمهورية»: «لم يعُد ملف عرسال فتيلاً متفجّراً في مجلس الوزراء، فقد لمسنا حِرصَ الجميع على دور الجيش ومعنوياته وتشديداً على وجوب استمرار دعمه. أمّا في التعيينات، فلدينا موضوع مستحقّ في جلسة الخميس وهو تعيين مدير عام لقوى الأمن الداخلي، هناك بعض الأسماء لكن إذا لم تلقَ اليوم دعماً كاملاً لدى جميع الوزراء لتحصل على أكثرية الثلثين فهذا سيؤدّي عملياً إلى التمديد.

  وبالنسبة إلى موضوع قيادة الجيش، فمن المبكر إثارة الموضوع منذ اليوم، لدينا فترة حتى أيلول، فلنعطِ الفرصة، وقتَها لربما تحصل تفاهمات أو تسويات أو اتّفاق على اسم، لكنّ طرح الأمر اليوم مع صيغة التعطيل، تهديدٌ ليس في محلّه، وآمل أن لا نصل الى صيَغ تعطيلية.  

ولستُ متأكّداً مَن سيكون صاحب فكرة التعطيل، يمكن أن يَحتجّ البعض أو يعارض، ونحن نحترم ذلك ونقدّره، لكن لا أعتقد أنّ عمل الحكومة يمكن أن يتعطّل، فهي الملاذ الوحيد ربّما، وما زالت المصلحة الوطنية، وهي صيغة تسوية ولو كانت بالحدّ الأدنى ولا تزال مستمرّة.  

الحكومة تجتمع بأكثرية الثلثين وإذا كان التعطيل بمعنى نوع من الانسجام بين وزيرين أو أربعة أو خمسة بهذا الموضوع، فنحن نحترم الآراء الاحتجاجية عند المعارضة، ولكن ليس أن نصل الى حد نلطم فيه أنفسَنا».