قضية المستشفيات لم تنتهي،فعلى الرغم من الجهود التي يبذلها وزير الصحة وائل أبو فاعور من مراقبة للمستشفيات والمطاعم للقضاء على الفساد في لبنان،لم يشأ الفاسدون الإلتزام بتلك القوانين التي قد تؤدي إلى خسارتهم للأموال والتي يتنعمون بها على حساب الشعب اللبناني وصحته

هدد أبو فاعور كثيرا وأنذر أكثر ولكن ما لكلامه آذانا صاغية،فكل يلهث وراء المصالح الشخصية.هذه الظاهرة أكثر ما نجدها في المستشفيات لانك إن كنت تدفع مالا فالتأهيل بك لا ينتهي أما إن كنت على حساب الوزارة أو الضمان لا تستبعد الموت قبل الدخول لغرفة الطوارئ. ففي حادثة أقل ما نستطيع وصفها بالمأساوية تم إهمال مريضة ذات إعاقة داخل الطوارئ تعاني من الصقيع وذلك في إحدى أشهر المستشفيات اللبنانية المعروفة بـ":أوتيل ديو" وهي تستغيث الممرضين والممرضات من أجل إعطائها غطاء لكن كان لمسلسل"ياسمينا" الأولوية فلم يستجيبوا لطلبها.

وتقول المصادر أن هذه " المريضة لم تكن بحاجة لا لضمان ولا لوزارة صحة فكانت تدخل بواسطة بطاقة تأمين وتركت لتموت في اليوم التالي دون معرفة السبب الطبي للوفاة" وبعد اطلاع الوزير ابو فاعور بهذه الحادثة لم يتأخر عن الإستجابة لنداء الواجب على فاتخذ قرارا شجاعا ينص على بوقف العقد مع مستشفى "اوتيل ديو" ونقلت مصادر قريبة من ابو فاعور أن هذا" الاجراء الذي اتخذ بفسخ عقد الاستشفاء مع مستشفى "اوتيل ديو" جاء على إثر اخفاق الوزارة في حمل ادارة المستشفى على ادخال مريضة يتيمة عمرها 27 تحمل بطاقة اعاقة"

ولفتت المصادر ان هذا القرار اتى بعد تفاوض مع المستشفى في شأن المريضة أسبوعا كاملا إلا أن أوتيل ديو رفضت إدخالها وأشادت الجمعية الوطنية لحقوق المعاق في لبنان بقرار وزير الصحة وائل ابو فاعور المتعلق بوقف

التعاقد مع مستشفى اوتيل ديو بسبب رفضها تقديم الخدمات الطبية لمريض من حاملي بطاقة الاعاقة كما ينص عليه القانون 220/2000 وقرارات وزارة الصحة بتأمين الاستشفاء لحاملي بطاقة الاعاقة كاملا على حساب الوزارة.

ويبدو أن العقد بين الوزارة والمستشفى والذي تبلغ قيمته مليارات الليرات سنويا " غير كافية لحصول إنسان ذات احتياجات خاصة على حقوقه في الطبابة بنظر أوتيل ديو لكن في بلد يوجد به رجل دولة يعتبر الجميع تحت القانون

 

دون تفرقة علينا عدم الخوف آملين من جميع الوزراء والمعنيين القيام بتلك الخطوات واضعين مصلحة المواطن نصب أعينهم . وعلى صعيد المستشفيات ربما يكون هذا القرار الحازم هو بمثابة إنذار قوي لكل المستشفيات للإنتباه على  عدم تقديمها المساعدات في الوقت اللازم للمرضى فأيها المستشفيات انتبهوا،لدى لبنان رجل ذو ضمير صاح هو ابو فاعور ..