يُطلق الامين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله مواقف مهمة في المقابلة التلفزيونية المطوّلة التي أجراها معه الزميل غسان بن جدو وتبثّها قناة «الميادين»، عند الثامنة مساء اليوم.
وقال نصرالله في المقابلة إن «حزب الله» ليس مستنزَفاً عسكرياً في سوريا، كما يظن العدو الاسرائيلي، معتبراً أن هناك انشغالات للحزب خارج الحدود.
وأكد أن المقاومة في جهوزية تامة على جبهة الجنوب، وهي مستعدة لمواجهة أي احتمال، لافتا الانتباه الى أن جزءاً أساسياً من المقاومة متفرّغ بشكل تام لهذه الجبهة.
وسمّى نصرالله دولة إقليمية نافذة تقف وراء ظاهرة «داعش»، مشيراً الى أن هذه الدولة متورطة مع «داعش» في سوريا والعراق، لكنها تعاني الآن من أزمة بفعل موقفها.
وتناول نصرالله علاقة الحزب مع حركة «حماس»، واصفا هذه العلاقة بأنها «إيجابية»، ومؤكداً المضي فيها وفق رؤية إستراتيجية، لكنه لفت الانتباه الى أن «نهجنا مع «حماس» لا يرضي بعض حلفائنا»، موضحا أن ما بين «حماس» وسوريا لا يزال صعباً.
وأكد نصرالله أنه سبق له أن التقى، الى جانب المعارض السوري هيثم المنّاع، عدداً من المعارضين الآخرين، في إطار سعيه الى المساهمة في حل سياسي للأزمة السورية.
وكشف نصرالله عن أن دولة معنية بالملف السوري أبلغت الروس انها أصبحت مستعدة للقبول بكل شيء في سوريا، بما في ذلك بقاء النظام، لكن طلبها الوحيد هو إبعاد الرئيس بشار الاسد عن السلطة، وأنها لا تمانع في أن يأتي من بعده رئيس ينتمي الى الطائفة ذاتها.
وفي ما خص الاستحقاق الرئاسي، كرر نصرالله دعمه للعماد ميشال عون، مشيراً الى أن أي كلام في هذا الاستحقاق يجب ان يكون مع «الجنرال».
وشجع نصرالله الحوار بين «التيار الوطني الحر» و «القوات اللبنانية».
وتطرق نصرالله بإيجابية بالغة الى الحوار مع «تيار المستقبل»، وسجل للرئيس سعد الحريري انه ذهب الى الحوار برغم اعتراضات بعض الصقور في تياره. ولفت نصرالله الانتباه الى ان من بين ثمرات الحوار تخفيف التوترات الميدانية والمذهبية، وهذا ما تبين من خلال طريقة التعامل مع جريمة الاعتداء على جبل محسن، حيث أظهرت جميع الاطراف قدرا عاليا من ضبط النفس، وقال: لو لم يكن هناك حوار، لكان رد الفعل قد اختلف.