الحمدالله رحلت سنة 2014م لكن بقيت مشاكلها معانا في 2015م ولا نعرف هل سوف تستمر هذه المشاكل الي العام القادم او انها سوف تنتهي ونشهد تغيرات جديده ونتمني ان تكون تغيرات الي الافضل ويكفي ما عشناه في العالم العربي من عنف وقتل وارهاب وسفك لدماء الابرياء من الاطفال والشيوخ والنساء خلال عام 2014م

للاسف العدو مازال موجود ولكنه يتخفي وراء تنظيمات ارهابيه تعمل لصالحه

اسرائيل العدو الذي يحاول ان يستفيد من كل الاحداث التي تحدث في الوطن العربي ويسعي هذا العدو جاهدا الي تقسيم العالم العربي لكي يستفيد بشتي الصور من هذا التقسيم برعاية الكذبه الكبري امريكا التي ادعت انها راعيه للسلام في الشرق الاوسط لكن كل الوقائع والاحداث تدل علي ان امريكا راعيه للقتل وسفك الدماء وتقسيم المنطقه لحساب العدو المتخفي وهو الاخطر علي المنطقه اسرائيل

عندما تسمع ان عدد القتلي في سوريا منذ بداية الثوره السوريه وصل الي 300الف قتيل بسبب الصراع الدامي وللاسف ان اغلب من راحوا ضحيه لهذا الصراع الاطفال والشيوخ والمدنيين الابرياء الذين لا ذنب لهم في كل ما يحدث من احداث وصراع علي الحكم

وهذا الصراع الدموي الكل فيه متورط في قتل الشعب السوري سواء نظام الاسد الذي يريد ان يحكم سوريا علي انقاض وجثث السوريين او المعارضه المتطرفه وللاسف لا توجد معارضه معتدله كما نسمع

المعارضه متورطه في جرائم تعذيب وقتل السوريين حتي النخاع

لذلك الشعب السوري عليه المسؤوليه لاسترجاع الارض من بشار وعصابته ومسؤول لاسترجاع الارض من المعارضه المتطرفه التي تسعي هي الاخري للوصول الي الحكم علي جثث السوريين والشعب السوري مسؤول امام الله وامام التاريخ لاسترجاع كل اراضيه من المتطرفين سواء داعش او جبهة النصره او الجبهات المتطرفه التي تنسب نفسها الي الاسلام وهي بعيده كل البعد عن ذلك وهذه الجبهات والتنظيمات المتطرفه يعالج اعضائها ومصابيها في مستشفيات تل ابيب حتي يعرف الجميع لمصلحة من يعمل هؤلاء لمصلحة الكيان الصهيوني الذي دمر المنطقه

اسرائيل تلعب بدول المنطقه كما تريد وللاسف التخاذل العربي تجاه الدوله المتطرفه وهي ليست دوله بل هي كيان محتل وهذا التخاذل العربي سبب كل المصائب التي تحدث لنا الان ولا اعرف ماذا ينتظر العرب اكثر من ذلك للقضاء علي هذه الافعي الكبري المتوحشه التي تقتل اطفالنا وتقتل شبابنا من اجل بقائها

لكن يبدو ان اسرائيل سوف تظل في المنطقه لان راس هذه الافعي الولايات المتحده الامريكيه التي تساند اسرائيل بكل ما اوتيت من قوه وتخصص لها المليارات من اجل تطوير نظام القبه الحديديه وتدعم الجيش الاسرائيلي من اجل قتل الفلسطينين وتهجيرهم واحتلال اراضيهم وبناء المستوطنات عليها في تحدي صارخ للقانون الدولي الذي يمنع هذه الافعال القذره

لكن النفوذ الامريكي الذي اجهض مشروع القرار الفلسطيني في مجلس الامن والذي تقدمت به الاردن لن يسمح باقامة الدوله الفلسطينيه كما يزعم دائما هذا النفوذ الامريكي الذي يقول انه راعيا للمفاوضات وراعيا للسلام لكن الشيطان لن يكون راعيا الا للقتل وسفك الدماء

وللاسف الرئيس الفلسطيني محمود عباس ابو مازن يحارب حتي من الداخل من بني وطنه وحماس هي اول من اظهرت الشماته لكن عباس مستمر في معركته ضد الكيان الصهيوني

امريكا هي المستفيد من الاحداث في ليبيا لانها تريد ان تظل ليبيا في هذا الصراع الذي وصل ضحاياه خلال عام 2014م الي 2800قتيل حتي تستفيد هي من هذه الاحداث سواء من تدمير للمنشاْت النفطيه والتي استفادت حتي من حرائق في هذه المنشاْت كما شاهدنا علي شاشات القنوات الاخباريه في ميناء السدره الذي احترقت به صهاريج النفط واستفادت امريكا من هذا الحريق حيث تعاقدت الحكومه الليبيه مع شركه امريكيه تعمل في مجال اطفاء الحرائق حصلت علي 6 مليون دولار لاخماد هذه الحرائق في صهاريج النفط الموجوده بميناء السدره والذي نتج عن هذا الحريق فقد وخسارة مليون و200 الف برميل نفط

امريكا ايضا هي المستفيده مما يحدث في الصراع اليمني ولن تتدخل لانها لن تستطيع بسبب مصالحها وتقاربها مع ايران التي تدعم الحوثيين في اليمن وكل تصريحات المسؤولين الايرانيين تدل علي ان ايران تريد هي الاخري الاستحواذ علي المنطقه وانها استطاعت تغيير القوي في المنطقه وان هذا يصب في الصالح الايراني

لذلك الدول العربيه عليها مجابهة كل التحديات والاخطار التي قد تعصف بها اذا لم تضع خطه واضحة المعالم لحل الازمات في سوريا والعراق واليمن

واعتقد ان المصالحه القطريه المصريه والتي جاءت بعد ضغوط خليجيه علي قطر برعاية ملك السعوديه الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود هي الخطوه الاولي نحو مجابهة المخاطر التي تواجه المنطقه وعلي راسها خطر الارهاب

الحل الوحيد هو الاتفاق علي نقاط محدده حتي نعالج هذه الازمات التي تهدد المنطقه والقمه العربيه المرتقبه في القاهره في شهر مارس /اذار المقبل ملفاتها مثقله بالقضايا التي تحتاج الي حلول عاجله وفوريه

ومصر قادره وتستطيع مع اشقائها العرب التغلب علي الاختلافات التي ادخلت المنطقه العربيه في صراعات سقط فيها الاف القتلي الابرياء بدون اي ذنب

ننتظر ما سوف يحمله لنا عام 2015م علي الصعيد السياسي وهل يكون 2015م عام الحسم لكل الازمات والقضايا في المنطقه وعام الحسم عسكريا للقضاء علي المتطرفين ونهايتهم الي الابد

كل الاحتمالات وارده وكل الاحلام والامال يمكن ان تتحقق لذلك لا نريد التكهن بما سوف يحدث خلال هذا العام الجديد2015م

كفانا عنف في حياتنا حتي لا يظل المصير المجهول في انتظارنا ويكفي الشهداء الذين سقطوا حتي الان

ارجوكم انزعوا الفتنه والحقد من قلوبكم وابتعدوا عن الطائفيه والمذهبيه حتي لا نهلك جميعا في بحر الظلمات واتركوا الملك للمالك وازرعوا شجرة السلام والمحبه والامان

حفظ الله الوطن العربي من كل شر وكل عام وانتم بخير بمناسبة العام الميلادي الجديد وبمناسبة المولد النبوي الشريف جعل الله كل ايامنا في الوطن العربي اعياد وافراح ان شاء الله