روى شهود لصحيفة "الحياة" اللندنية المصير الذي لقيه زملاؤهم في 4 مجازر، هي مجزرة وادي بادوش وعين الجحش، وبوابة الشام، وعلى مشارف تلعفر، حيث تمكنوا من النجاة بأعجوبة من بطش تنظيم "داعش".   من بين هؤلاء، مسعود وعد الله، وهو الناجي الوحيد الذي خرج من مجزرة عيم الجحش، الذي أشار إلى الكيفية التي صفّ التنظيم السجناء على طريقة النسق، كل خط يتكون من عشرة سجناء، ثم بدأوا بإعطاء أرقام متسلسلة للسجناء، ينادي كل منه برقمه حين يصل الدور إليه.   ثم قام التنظيم بصف الـ 74 شيعياً الموجودين هناك مع7 سجناء سنة، على حافة حفرة كبيرة، تكدست فيها جثث الجنود وعناصر الشرطة الذين أعدمهم التنظيم، يتجاوز قطرها 7 أمتار وعمقها ثلاثة أمتار.   ويقول وعد الله: "تلقيت رصاصتين في كتفي وظهري، ورميت بنفسي داخل الحفرة مع الجثث المتساقطة، وبقيت ملقى هناك، فوقي جثث السجناء، وتحتي جثث الجنود، مطبقاً بأسناني على ساق أحد الموتى كي لا أصرخ من الألم"، وبقي على وضعه منتظراً ابتعاد عناصر التنظيم كي يخرج من الحفرة، وبمساعدة أهالي مناطق سنية مر بها، وصل إلى مدينته القريبة من العاصمة بغداد.