خلال الكشف عن فضيحة تزوير الوثائق للحصول على الإعفاء من الخدمة العسكرية التي تم أخيرا وكان معظم المستفيدين منها لاعبو كرة القدم، تبين أن واحداً من لاعبي منتخب إيران، استخدم طريقا متمايزا وطريفا للحصول على شهادة الإعفاء من هذه الخدمة والتي تستهلك عامين من حياة الشباب في إيران، وهو دفع والديه إلى الطلاق الصوري، ليتمكن هذا اللاعب من الحصول على شهادة الإعفاء من الخدمة بحجة توليه كفالة والدته وبعد حصوله على شهادة الإعفاء، عاد والداه إلى الحياة الزوجية الرسمية، بعقد زواج مجدد، رغم أنهما كانا يعيشان معاً في فترة الإنفصال الصوري.

وفق قانون الخدمة العسكرية هناك فئات خاصة يتم إعفائهم من الخدمة العسكرية بدواع صحية وعائلية وهم لا يتمكنون من أداء الخدمة بسبب مشاكل جسدية أو بسبب كفالتهم لوالدتهم.

والتجأ 13 لاعب كرة القدم في إيران من مختلف تلك المبررات والمسوغات للحصول على شهادة الإعفاء من الخدمة العسكرية، مقابل دفع رشاوى مالية ضخمة، لآنهم يتلقون مبالغ عالية من نوادي يلعبون في فريقها ولهذا يفضلون دفع مبالغ باهظة للحصول على شهادة الإعفاء من الخدمة.

الذرائع التي التجأ اليها لاعبو الكرة القدم هؤلاء للحصول على شهادة الإعفاء تشمل قائمة كاملة من المسوغات القانونية. أحد اللاعبين حصل على شهادة الإعفاء على أساس أنه ضرير وآخر علي أنه مصاب بالديسك في الظهر، وآخر مصاب بالتبول المتكرر، وآخر زوّر شهادة على أن والده قاتل لمدة 24 شهرا في جبهات الحرب العراقية الإيرانية التي تسمح لاحد الاولاد باللإعفاء عن الخدمة العسكرية ولجأ لاعب آخر إلى مسوغ الإصابة بمرض الأعصاب أو الجنون! وآخر استناداً إلى أنه أبكم وأصم! وهم جميعا رغم إصابتهم بتلك الأمراض يلعبون في نواديهم أو المنتحب الإيراني.                 
الخدمة العسكرية في إيران إلزامية لجميع الشباب بعد بلوغ سن 18 باستثناء التلاميذ والطلاب الجامعيين حتى نهاية دراستهم وتستغرق الخدمة العسكرية لعامين تقريباً ومن لم يستمر في الدراسة عليه الإلتحاق بالخدمة العسكرية ولا يُسمح لمن لم يقض الخدمة العسكرية أن يتوظف في أي وظيفة حكومية أو غیر حكومية.           
قضاء عامين في الخدمة العسكرية مقابل رواتب بسيطة يشكل عقبة  أمام أغلبية الشباب الإيرانيين في ظل الأوضاع الإقتصادية المتردية للبلد وهناك دعوات لإلغاء هذه الخدمة نظراً لأن إيران، تملك جيشين ولا جيش واحد، وهما جيش الجمهورية الإسلامية والحرس الثوري يمتصان الكثير من ميزانية البلد.