الطاغية ! : شعر العلامة السيد علي الأمين

سـيّـد الـقـوم قـال الأمـيـن عـلـى الـدّماء لـقـومـه لا تــجــعــلــوا زعـمـاءكـمْ أربــابـا لــمّـا طـغـى فـرْعـون نـالَ عــقـابـه فـلـيـتّـعــظْ مَـنْ لا يـخـاف عــقــابــا عـنْ أرضكـمْ يا قـوم ذودوا جـاهـدوا إنّ الــجــهــاد عـلـى الأنــام كــتـابــا لا تَـتْـبَـعـوا الـشّـيـطان إنّـه عـدوّكـمْ لله تـــوبـــوا يـــا ذوي الألـــبـــابـــا مَـنْ يجـعـلـون زعـيـمـهـمْ ربّـاً لـهـمْ فـالــنّـار مـثــواهــمْ وبــئــس مــآبــا مَـنْ يـصـطـفــيـه الـنّـاس قـائـدَ أمّــةٍ هــوَ لــيــس طـاغـــيــة ولا كــذّابـــا هـوَ صادقٌ يـدعـو إلـى قـهـر الـعـدى حــــرٌ أبـــيٌ مُـــخْــلــصٌ تـــوّابـــــا يـكــفــيــه فـخـراً أنـّـهـا فـي حُـــبّـــه هـامَـتْ قـلـوب الـمـؤمـنـيـن صـبـابـا أولاء قــومٌ قـــد هـــداهـــمْ ربـّــهــم قــد آمــنــوا شِــيْــبــاً بـهِ وَشَــبــابــا مَـنْ قـال قــد ضللـوا السـبـيـل فـإنّـه بـــاغٍ حــســود لا يــقــول صــوابــا إنّ الــذي فــي صــدره غــلّ يـــرى كـلّ الـمحـاسِـن فـي الـتّــقـاةِ سـرابـا مَـنْ كـان يـبغي زخْـرف الدّنـيا فـلـنْ يـجــنـي غــداً إلا حــسْــرة وعــذابـا إنّ الـذيـن تــخــاذلــوا واسـتـكـبـروا هـمْ كـالـدّمـى لا يــفــقـهـون خـطـابـا مَــنْ كـان فـي الـدّنـيـا أبـيّــاً زاهـــدا يـأبـى الــهـــوان مـجـــاهـــداً أوّابـــا ذاك الــتّــقـيّ لــهُ الـجــنـان مــنـازلاً ومَـنِ اسْـتــبـدّ لــهُ السّعــيـر عــقـابـا ( علي ضاهر شحرور )

الإسم: علي ضاهر شحرور

1 حزيران 2014