كم ظالمة هي السياسة اللبنانية التي تساوي بين المتهم والقتيل، وتجبر المظلوم على مشاركة الظالم، ورغم كل ظلمه يلبس المتهم ثوب البراءة ، ويضع شروطه وقوانينه التي استقاها من شريعة الغاب على المظلوم. كم ظالمة هي السياسة اللبنانية التي تجعلنا نوافق على مشاركة حزب الله بحكومة ائتلافية وهو لا ولن يفقه يوماً أسس الديمقراطية والتعديدة والحرية. لا داع من استعراض تاريخ حزب الله الاسود في العمل السياسي، الذي حول الحوار الديقراطي الى فراغ دستوري، والاستحقاق الحكومي لمجزرة السابع من ايار، والانتخابات الرئاسية لحلم لن يناله اللبنانيون الا بعد جولة جديدة من العنف، واقلها العصيان. كم ظالمة هي السياسة اللبنانية التي يُجبر على اثرها من يحمل دم الشهيد محمد شطح للعض عل جرحه ومشاركة المتهم بحكومة ساقطة تساوي بين المتهم والمقتول. كل هذا اعتدنا على رؤيته يومياً في السياسة اللبنانية الا اخر ظلم في السياسة اللبنانية وهو المساواة بين اللواء أشرف ريفي والوزير جبران باسيل، على اساس "اذا ارتدم باسيل نريد ريفي". نعم ظلم السياسة اللبنانية يساوي بين من دفع التضحيات الجسام كاللواء ريفي من وسام عيد الى وسام الحسن الى انجازاته بمكافحة شبكات التجسس والسرقة ووو...، بشخص استفزازي كما صفة الوزير الراسب بالإنتخابات النيابية جبران باسيل. باسيل الذي حول "النفط" لوقف مسيحي، ليس كريفي الذي حمى من خونه "حزب الله" من شبكات التجسس، كما ان عنصرية باسيل على الطائفة السنية والنازحين السوريين، ليست كسماحة ريفي بحماية القيادات المسيحية قبل المسلمة عندما كان مديراً عاماً لقوى الامن الداخلي، بالعديد من الإنجازات اهمها كشف مخطط مملوك-سماحة الذي كان سيستهدف رأس الكنيسة المارونية في لبنان البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي. كم ظالمة هي السياسة اللبنانية التي تساوي بين انجازات اللواء ريفي وشعبيته بكل الطوائف، وفشل باسيل من الانتخابات النيابية واستنهاضه للوتر السني الشيعي ليعود وزيراً لشهرين فقط