أعلن الموظف الأعلى أجراً في أستراليا عن استقالته من وظيفته، بعد أسبوعين من الكشف عن الراتب الذي كان يتقاضاه خلال العام الماضي، الذي بلغ 5.6 مليون دولار أسترالي (4.3 مليون دولار أميركي)، والذي تسبَّب في إشعال غضب الرأي العام وخلق مأزقاً سياسياً للحكومة.
 

 
وقال المدير العام لهيئة البريد الأسترالية "اللبناني الأصل" أحمد فاعور إنَّه سيترك وظيفته في خدمة البريد الوطني في نفس اليوم الذي أعلنت فيه الشركة الحكومية عن تسجيلها أرباحاً تقدر بنحو 131 مليون دولار أسترالي خلال الستة أشهر المنتهية في كانون الأول الماضي. ويُعَدُّ هذا الرقم قفزةً كبيرةً مقارنة بالأرباح التي سجلتها الشركة بنحو 16 مليون دولار أسترالي في نفس الفترة من العام الماضي.
 
وأكد المصرفي السابق المولود بلبنان أنَّه ترك وظيفته لأن هيئة البريد الأسترالية تحوَّلت من تقديم خدمات البريد التقليدية إلى نشاط الطرود والتجارة الإلكترونية خلال السنوات السبع التي قضاها في رئاسة الهيئة، وفقاً لما ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأميركية.
 
وقال فاعور إنَّ استقالته ليست بسبب الغضب الشعبي تجاه راتبه المرتفع مضيفاً: "لقد كان القرار بالنسبة لي ولعائلتي صعباً للغاية ومثيراً للمشاعر. ولكنِّي أعتقدُ أنَّ هذا هو التوقيت المناسب. فكما توضح نتائج النصف الثاني من العام الماضي، لقد نجحت عملية تغيير نشاط الهيئة".
 
وأوضح فاعور، البالغ من العمر 50 عاماً، أنَّه سيترك وظيفته في هيئة البريد الأسترالية في تموز القادم بعد الإعلان عن هُوية خليفته.
 
وقالت الحكومة في وقتٍ لاحق إنَّ محكمةً مستقلة مسؤولة عن تحديد رواتب المشرِّعين، والقضاة، ورؤساء الأقسام الحكومية، ستُحَدِّد الراتب الذي يستحقه خليفة فاعور.
 
ويُعَدُ راتب فاعور، البالغ 4.4 مليون دولار أسترالي، بالإضافة إلى المكافأة التي حصل عليها بقيمة 1.2 مليون دولار أسترالي خلال السنة المالية الماضية، أكبر من الراتب الذي يتقاضاه رئيس الوزراء الأسترالي بحوالي 10 مرات، إذ يبلغ راتب الأخير حوالي 507 ألف دولار أسترالي.