ما يقارب التّسعين في المائة، وعلى الصّعيد العالمي، يستهلكون الكافيين يوميّاً، وهذه المادة غالباً ما تتواجد في القهوة والشّاي (وتحتوي أيضاً على مواد مضادة للأكسدة).
 
أمّا منافع ومخاطر الكافيين فهي متعلّقة بالكميّة المتّخذة يوميّاً، أمّا المعدّل العام الآمن لا يتعدّى 400 ملغ يوميّاً، وينخفض إلى 200 ملغ عند المرأة الحامل، والأربعماية ملغ تعادل ثلاثة أو أربعة فناجين من القهوة أو من ستة إلى ثمانية أكواب من الشّاي.
 
وعلى سبيل المثال و Redbull 250 مل تحتوي على ثمانين ملغ، والكولا 40 ملغ والأكسبرسو حوالي السبعين ملغ ويبدأ مفعول الكافيين بالتّراجع (withdrawal) بعد حوالي 12 ساعة من تناوله، فهذه المادة ستسبب القلق والوجع في الرّأس والتّوتر الشّديد والأرق.
 
أمّا تناول القهوة المفرط قد يؤدّي إلى الإضطراب والإرتجاف واهتياج وخفقان القلب.
ولا بد من التّنويه إنّ كافة الدّراسات قد أجمعت على أنّ الكافيين قد يخفف من خطر أمراض الأوعية الدّمويّة، وذلك في حالة استهلاكه بحكمة وتعقّل. 
كما أنّ الاعتدال في استهلاكه يضاعف الوعي والنّشاط والتّركيز، ويقوّي مستوى الطّاقة البدنيّة.
 
والكافيين، في نهاية الأمور، موجود بمعظمه في القهوة ولذا يستحسن عدم المبالغة في تناول القهوة.
 
يذكر أيضاً أنّ غليان الشّاي لمدّة 3 دقائق بدل الدقيقة سيحتوي على 3 مرات من الكافيين أكثر، ولوح الشّوكولا قد يحتوي 35 ملغ منه وللإشارة بأن التّدخين يساهم في استهلاك كميّات أكبر من الكافيين وإفرازه من الجسم عبر البول.

(د. حنينا أبي نادر)