بدأت السلطات في سويسرا تحقيقا في تورط اثنين من المسؤولين السابقين في دولة الإمارات بقضايا فساد وغسيل أموال وعمليات نهب وسرقة، استهدفت صندوقا استثماريا ماليزيا تبلغ قيمته مليار دولار.

وقالت جريدة "فايننشال تايمز" البريطانية إنها اطلعت على رسالة تكشف بأن السلطات في سويسرا بدأت تحقيقا بخصوص أنشطة رئيس مجلس الإدارة السابق لشركة الاستثمارات البترولية الدولية (آيبيك) خادم القبيسي، وهي شركة مملوكة لحكومة أبوظبي، أما الاتهامات التي يواجهها الرجل فهي غسيل الأموال والفساد والاحتيال، والضلوع في مؤامرة دولية لنهب صندوق الثروة الماليزي المعروف (1MDB).

وبحسب المعلومات التي نشرتها الصحيفة البريطانية على موقعها الإلكتروني مساء الأحد، وقرأتها "عربي21" بعناية، فإن القبيسي ليس فقط مسؤول حكومي سابق في أبوظبي، وإنما هو أحد الرجال المقربين من الشيخ منصور بن زايد آل نهيان الذي يمتلك نادي "مانشستر سيتي" البريطاني، كما أنه شقيق رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان.

وبحسب المعلومات، فإن التحقيقات تطال إلى جانب القبيسي اثنين من مسؤولي صندوق الاستثمارات الماليزي، وتأتي بعد فترة وجيزة من إعلان السلطات الأمريكية أن مليارات الدولارات يُشتبه بأنها تعرضت للنهب من الصندوق الاستثماري الماليزي.

وتقول الصحيفة البريطانية إنها لم تتمكن من الوصول إلى القبيسي شخصيا للحصول على تعليق منه، لكنها تواصلت مع محاميه الذي رفض الإدلاء بأي تعليق على الاتهامات الموجهة للقبيسي، ورفض تأكيد أو نفي بدء السلطات السويسرية التحقيق في أنشطة القبيسي.

وبحسب الوثيقة التي اطلعت عليها "فايننشال تايمز"، فإن التحقيقات السويسرية تشمل مسؤولا إماراتيا آخر هو محمد بدوي الحسيني، الذي كان يشغل منصبا كبيرا في شركة "آبار" المملوكة لحكومة أبوظبي.

وكانت السلطات في الإمارات قد أصدرت أمرا العام الماضي بإعفاء القبيسي من كل مناصبه، كما أصدر مصرف الإمارات المركزي في وقت لاحق قرارا بتجميد الأصول المالية له وللحسيني، إلا أن أيا منهما لم يتم إحالته إلى أية محكمة داخل الإمارات، كما أنهما يمتنعان عن التصريح بشأن ما يواجهان من اتهامات.
عربي21