أكد المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم أن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله كان له دوراً مهماً في تسهيل وتسريع عملية التفاوض، موضحاً أن "آخر لقاء مع نصرالله كان في الثامن من شهر تشرين الأول حيث أبدى نصرالله حرصه على ملف العسكريين الأسرى وطلب مني أن يعرف المعوقات أمام الملف وأكدت له أن لا مطالب من جبهة النصرة لإخلاء بعض القرى الحدودية وتسليمها لهم". ولفت اللواء ابراهيم، في حديث تلفزيوني، إلى "انني تمنيت من نصرالله حلحلة هذا الملف ووعدني بمراسلة مكتب الأمير القطري تميم بن حمد آل ثاني لحلحلة الملف وبعد أسبوع من اللقاء أرسل لي نصرالله بأن الملف سيتحرك وفعلا تحرك الملف"، مضيفاً "كان لدينا مطالب من الجانب السوري والجيش الروسي لوقف اطلاف النار ولاخلاء سبيل بعض الموقوفين لتسهيل العملية ونصرالله ساعدنا في هذا الأمر"، مؤكداً أن "نصرالله كان على اطلاع بكافة الملف وأرسل العديد من الرسائل إلى الأمير القطري في الأيام الأخيرة لتحريك الملف". وأوضح اللواء ابراهيم أن الصفقة مع جبهة النصرة قد مرت بمطبات عديدة "وفي كل مرة كنا ننتج اتفاق شبه كامل فتتراجع النصرة كما حصل مؤخرا"، مشيراً إلى أننا "من خلال خلية الأزمة وضعنا سقف لهذه الصفقة إلا أننا كنا مصممين على أن لا نخرج من السجون أي محكوم وأي شخص ملطخة يديه بدم اللبنانيين"، ومعتبراً أن "المواضيع الانسانية والممر الآمن هي أمور عادية وبديهية". وعن زيارته لمكان إجراء عملية التبادل، أوضح "انني استطلعت البارحة الجرود لأرى بعيني أين تتمركز الجبهة وأنا حددت بقعة التبادل وكان لي رؤية أن هذه البقعة هي الأصلح في ظل الانتشار العسكري للنصرة في محيط المكان"، معرباً عن رفضه بأن "أرسل أي عسكري إلى مهمة دون أن أكون موجود على هذه النقطة وأنا أرفض أن ارسل ابن أحد وأنا أجلس في الخلف"، ومضيفاً "نحن في الأمن العام تولينا موضوع التفاوض والانتشار الأمني كان على عاتق الجيش وما رأيته في عرسال وعلى الطريق لانتشار الجيش هو أشبه وأقرب إلى الكمال وأشكر قائد الجيش جان قهوجي على دقة التنفيذ وقوى الأمن الداخلي قاموا بمهامهم على أكمل وجه". وبما يخص التفاوض مع تنظيم "داعش"، لفت إلى أنه "لا يوجد لدينا أحد للتفاوض مع داعش وهناك بعض الأقنية نحن بحاجة لفحص مدى جديتها"، مشيراً إلى أن "ملف المطرانين هو ملف معقد واعتقد أن المطرانين موجودين في أقصى شمال سوريا لأن هذه المنطقة مشتعلة".