صححت معلمة لغة إنجليزية متقاعدة من مدرسة ثانوية، رسالة تلقتها من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وأعادتها إلى البيت الأبيض.

وقالت إيفون ماسون، التي تقطن بأتلانتا، وكانت تعمل معلمة طوال 17 عاما، إن الرسالة بالكاد تستحق النجاح، حيث قامت بتصحيح أخطاء نحوية عديدة فيها، تضمنت 11 مثالا على الكتابة غير الصحيحة للأحرف الكبيرة في بداية كلمات مثل "president" و"state".

وأوضحت ماسون قائلة: "إذا كانت الرسالة قد كتبت في المدرسة الإعدادية فأعطي علامة جيد أو جيد جدا (C أو C-plus)، وإذا كانت قد كتبت في الثانوية فسأعطيها علامة مقبول (D)"، واختارت عدم إرفاق رسالة ترامب التي تضمنت توقيعه، بأي علامة، وقامت بإعادتها إلى البيت الأبيض بعد تصحيحها.

وأكدت ماسون أن الرسالة التي كانت ردا على ملاحظة كتبتها في ما يتعلق بحادث إطلاق النار في مدرسة في يوم "عيد الحب" في ولاية فلورديا والتي خلفت 17 قتيلا، كانت "مروعة من الناحية الأسلوبية"، موضحة أنه من المحتمل أن يكون أحد الموظفين من كتبها وليس بالضرورة ترامب.

وأشارت إلى أنه "عندما تحصل على رسالة من أعلى المستويات الحكومية، فإنك على الأقل، تتوقع أن تكون صحيحة في ما يتعلق بالقواعد اللغوية".

وكانت ماسون قد وجهت ملاحظة للرئيس الأميركي تطالبه فيها بلقاء عائلات ضحايا مجزرة مدرسة ستونمان دوغلاس الثانوية، بشكل شخصي، حيث قام الرئيس الأميركي قبلها بعقد جلسة مع الطلبة الناجين من عمليات إطلاق النار، وآبائهم ومعلميهم في غرفة الطعام الكبيرة بالبيت الأبيض.

وهذه ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها إدارة ترامب للسخرية بسبب الأخطاء المتكررة والتي تشمل أخطاء إملائية ولغوية ونحوية ضمن التغريدات التي تنشر عبر حساب الرئيس الأميركي على منصة تويتر