عقد المجلس الأعلى لحزب الوطنيين الأحرار اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيسه النائب دوري شمعون، وعلق الحزب على شبكة الاتصالات التي يجري انشاؤها في الرميلة، فقال في بيان: "يثبت يوما بعد يوم تصرف حزب الله كدويلة ضمن الدولة غير آبه بالدستور والقوانين ولا باللبنانيين المتشبثين بالثوابت الوطنية وفي مقدمها الدولة الواحدة الموحدة أرضا وشعبا ومؤسسات، والتي تتمتع بالسيادة والاستقلال ووحدة القرار على أساس الدستور واتفاق الطائف. آخر فصول ممارسات الدويلة شبكة الاتصالات الخاصة بها التي يجري انشاؤها في بلدة الرميلة والتي تستكمل ما تم تمديده من خطوط اتصال في مناطق لبنانية كثيرة من دون اعتراض السلطات الرسمية. إننا نضم صوتنا الى الأصوات الرافضة هذه الممارسات والداعية الى وضع حد لها يبدأ بموقف واضح من الحكومة وإلا اعتبر صمتها موافقة ضمنية وقبولا بانتهاك سيادتها وحقوقها. وفي سياق متصل نأمل في ألا يبقى مبدأ النأي بالنفس مجرد مقولة فارغة من المضمون بحيث يكمل حزب الله ما بدأه من تدخل في سوريا ودول عربية أخرى تنفيذا لمخطط إيران وأطماعها في المنطقة. وعلما انه إذا أراد ان يبرهن عكس ذلك فما عليه إلا ان يبادر الى الانسحاب من هذه الدول ووقف التدخل في شؤونها".
وأضاف البيان انه "في الذكرى الثالثة عشرة لاغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه توقفنا أمام المراحل التي مر بها الوطن الذي استعاد سيادته مع انسحاب الجيش السوري والذي يكافح من أجل استكمال عناصرها. ونؤكد ان دماء شهداء 14 آذار قادرة على تحقيق الأهداف رغم معارضة حلفاء المحور السوري - الإيراني. لذلك، ندعو قوى 14 آذار الى نبذ الاعتبارات الضيقة والحساسيات الصغيرة وإلى الإلتفاف حول مبادئ ثورة الأرز وانتفاضة الاستقلال. كما نأمل في تحقيق العدالة الدولية لكي ينال المجرمون جزاء أعمالهم مؤمنين ان المحكمة الدولية الخاصة بلبنان ذاهبة الى إصدار الأحكام العادلة المنتظرة".