رأى وزير الاعلام ملحم رياشي، أن "تلفزيون لبنان أمام معضلة كبيرة لأنه للأسف لم يبق الكثير مثل جان كلود، فتلفزيون لبنان أمام أزمة حقيقية بعدما تشتتت التلفزيونات، ويا للاسف، على مساحة لبنان وعلى مساحة المشرق دون أن تنقل أي فكرة أو ومضة او صورة حقيقية تشبه المجتمع الذي نحن فيه، وتشبه الحياة التي نحبها وتشبه الترفيه الذي نحبه وتشبه الرقي الذي كان عليه جان كلود بولس".

وأضاف رياشي خلال حفل تكريم الراحل جان كلود بولس، في جامعة القديس يوسف: "لأجل هذا الرقي ولأجل جان كلود بولس ورفاقه، ولأجل هذا اليوم الذي أنا معكم فيه تكريما لجان كلود بولس، أعلن لكم عن تخصيص جائزة باسم جان كلود بولس لأفضل برنامج في تلفزيون لبنان في السنة المقبلة. من يفكر أن أمثال جان كلود بولس يموتون يكون مخطئا كثيرا، لأن الباطل يظن نفسه مرات عدة على حق عندما يصمت الحق عن القول له أنك باطل".

وقال: "مع جان كلود ورفاق جان كلود نكمل المسيرة، وسنحيي تلفزيون لبنان من جديد مهما كان الثمن. أنا ذهبت في الآلية المؤسساتية واستخلصت ثلاثة اسماء لرئاسة مجلس ادارة تلفزيون لبنان بعد معاناة طويلة وعسيرة وصعبة رافقها ضغوطات كثيرة ولكنني وصلت الى مجلس الوزراء بثلاثة اسماء هي اليوم بعهدة رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة من اجل ان يختار مجلس الوزراء من بين الاسماء رئيسا لمجلس الادارة".

وتابع الرياشي: "كل الذين تقدموا فيهم الخير والبركة ولا أحد قصر بحق الذين تقدموا ولا اعتبرهم غير مرشحين كفوئين ولكن الآلية تفرض وتنفيذها يؤدي آخيرا الى اختيار ثلاثة اسماء من عدد من المرشحين ليس بقليل، واختيار هؤلاء الثلاثة تم، ومنهم سنختار واحدا والى جانبه خمسة أعضاء لمجلس الادارة، سيحملون ذكراك وسيكونون أوفياء لك ولأمثالك من ابطال الشاشة اللبنانية التي كانت الشاشة الاولى في لبنان وفي الشرق كل الشرق. هذه الشاشة أعدكم أنها ستستعيد مجدها، لأنها لن تتميز عن التلفزيونات إنما ستتمايز عنها بتقديم جديد ثقافيا وترفيهيا وسياسيا، وحواريا وتواصليا يقدم لكل الناس كل ما يريدونه. لا يميز بين فريق وآخر ولا بين إنسان وآخر، قضية تلفزيون لبنان ستكون قضية الانسان بكل زمان ومكان، وهذا الذي يرضي جان كلود بولس ويرضيكم. وهذا ما أتعهد امامكم أنني سأقوم به".