رأى رئيس "التيار الوطني الحر" وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل ان "لقاء صيادلة التيار مؤشر هام، بعد أن فزنا في النقابة بفضل التعاون الكبير بين القوى الموجودة بيننا، فالمسؤولية كبرت اليوم أكثر والمطلوب بناء مرحلة جديدة مميزة بأسلوب عمل مميز".

وفي كلمة له خلال رعايته حفل عشاء هيئة الصيادلة في التيار، لفت إلى "إننا نسمع الكثير مما يتم تداوله عن تعديل قانون مزاولة المهنة، وسعر الدواء، ومطالبتكم بحصة اضافية، وتحديد سعر الدواء والمعايير المعتمدة في ذلك، وكيفية الاستيراد والبيع، فضلا عن سعر الدواء الموحد. كل تلك المواضيع فيها جانب محق وآخر غير ذلك، لكن ما أعلمه أنه ضمن اتباع سياسة محددة عامة، ممكن ان يرخص سعر الدواء على المواطن، وفي المقابل تحصلون على حقكم بشكل أفضل، وهذا ما هو مطلوب منكم ان تحققوه ويستحق ان تقوموا بما يلزم لذلك، ونحن نقف الى جانبكم بكل ما أوتينا من قوة ضمن اطار التنظيم الافضل لقطاع الدواء في لبنان"، مشيراً إلى "انتم مطالبون اليوم أكثر من غيركم بتقديم الأفضل، فمهنتكم تلامس مباشرة حاجات الناس الصحية والحياتية، وهذا العهد مطالب اليوم بتقديم الأفضل أيضا أكثر من غيره، لانه مع كل تغيير نتوقع الافضل، وتكون توقعات الناس على قدر ما تراه من المسؤولين. ان ما يصيبكم اليوم اتى بعد مرور زمن طويل اعتبرتم خلاله انكم بحاجة إلى أن تحققوا أكثر. كما اننا كمواطنين اعتدنا ان دولتنا لم تعطنا حقوقنا، ونحن اليوم امام مرحلة جديدة لها تعبيرها السياسي، لاننا في لبنان ولاول مرة منذ العام 1990، يكون لدينا رئيس ميثاقي في المعنى الحقيقي، اسوة برئيس مجلس ميثاقي ورئيس حكومة ميثاقي الآن أصبح لدينا 3 رؤساء ميثاقيين، وبهذا المعنى هناك تماثل وتوازن في السلطة اللبنانية ما يؤسس لمرحلة جديدة بدأنا نرى تعابيرها كيف ان الناس انفجرت فرحا، لكن هذا الفرح الاستثنائي الذي يمر في عمر الوطن بهذا الشكل ويجمع عليه المواطنون الى هذه الدرجة، يعود لنتيجة احتقان طويل، وظلم كبير، فالناس تطالب مقابل هذا الفرح العارم الا يأتيها مآس لاحقة وعذاب آخر آقله في ما يختص بنا وبقدراتنا".

وأشار إلى أن "نحن كتيار وطني حر وتكتل تغيير واصلاح ورئيس جمهورية، تنتظر الناس منا الكثير"، لافتاً إلى أن "بداية هذا العهد كانت مع الناس، الامر الذي يميزه، اذ سيكون عهد الشعب اللبناني وليس عهد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وليس عهد لفريق سياسي معين في البلد، ونحن نكون فشلنا كثيرا عندما لا نشعر مع كل اللبنانيين بأن مطالبهم ستتحقق من دون استثناء. واذا ما عانينا الظلم، فليس لنساويه بحق الناس، ولا بحق اي فريق سياسي".

وأضاف أن "اليوم تقع علينا مسؤولية كبرى حتى نقدم لبلدنا الانجازات كذلك المطالبة بالتحقيق وهي امور مشتركة، فالكل مدعو للمشاركة في هذا الإنجاز واليوم تجتمع صلاحيات رئيس الجمهورية المحدودة مع شخص الرئيس القوي بتمثيله ومع كتلة وزارية ونيابية وشعب، وهذه هي نقاط القوة التي تجتمع مع بعضها، وأي انتقاص في ذلك يخلق لدينا خللا حقيقيا، ولا يعتقدن احد ان هذا العهد ينجح اذا لم يكن في الأساس شعبه معه يطالب بالكشف عن كل من يمنع عنكم حقوقكم، فالحقوق السياسية أمر طبيعي في تركيب نظام سياسي متوازن وعادل، وهذا يعتبر بالامر البديهي في رئاسة الجمهورية اليوم، ولكن يجب أن يتبعه الامر نفسه في تشكيل الحكومة سريعا لتكون تمثيلية ميثاقية بشكل كامل، والاهم يبقى في اقرار قانون انتخاب ميثاقي ينتج عنه انتخابات في موعدها، ولا يوجد أي مانع لتأخيرها، ولا شيء يبرر اليوم امام فرح الناس وآمالهم التأخير في اقرار قانون انتخابي، واجراء انتخابات في موعدها من اجل اصطلاح كامل ضمن الحياة السياسية يقابلها ورشة عمل اقتصادية حقيقية".