الموقف الروسي المفاجىء ومشاركة روسيا الفعلية في الحرب السورية ، ونتائج معركة الزبداني والخيارات التي انتهت إليها ، وقضايا حزبية وسياسية أخرى كانت محور لقاء خاص بين الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ومجموعة من الكوادر والعسكريين المشاركين في معركة الزبداني .

نصر الله تحدّث خلال اللقاء عن الإخفاقات التي تعرّض لها حزب الله في معركة الزبداني وما تبعها من تسوية عسكرية تحت مسمى الهدنة مع المسلحين ، مشيراً إلى أنّ القرى الشيعية في المنطقة هي التي فرضت هذه التسوية حيث باتت هذه القرى مهددة من المسلحين ، الأمر الذي فرض هذه التسوية ، إلاّ أنّ نصر الله أشار خلال اللقاء إلى أنّ حزب الله مستعد للدفاع عن هذه القرى في حال تعرّضت لأيّ هجوم من المسلحين، وأنّ حزب الله سيأخذ على عاتقه حماية هذه القرى مهما كانت النتائج والتضحيات .

وجدد نصر الله خلال اللقاء تأكيده على موقف الحزب الذي اتخذه منذ اندلاع الأزمة السورية ودافع مراراً عن خيارات حزب الله وقال أنا أتحمل هذه المسؤولية منذ اليوم الأول ومستعد لتحمل هذه المسؤولية من الناحية الشرعية  حتى آخر لحظة .

وفي هذا السياق نقل نصر الله  عن السيد علي خامنئي قوله تعليقاً على مشاركة حزب الله والحرس الثوري الإيراني في المعارك السورية  " أنني أتحمل المسؤولية الشرعية عن هذه الدماء " في إشارة إلى دماء القتلى الذين يسقطون من الحرس الثوري وحزب الله في سوريا .

حول الموقف الروسي وتداعياته تحدث نصر الله مشيراً إلى أنّ قيادة الحزب فوجئت بالموقف الروسي،  ولم تتكون بعد لدى قيادة حزب الله أيّة فكرة عن أسبابه السياسية والعسكرية والأمنية إلاّ أنّ هناك تداعيات كبيرة ستحصل على مستوى المنطقة ككل بعد هذا التدخل ، وأنّ تغييرات سياسية وعسكرية ستشهدها المنطقة قريباً .
وأعرب نصر الله عن اعتقاده ان العمليات الجوية لا تؤدي النتيجة المطلوبة مشيرا الى ان الحسم العسكري لا يمكن ان يحصل بدون العمليات البرية على الارض.

وأشار نصر الله في حديثه إلى أنّ كل المؤشرات التي تحصل الآن على صعيد الأزمة السورية كلّها تصب في صالح الحزب وإنّ كان الأمر يحتاج إلى مزيد من الوقت لتصبح الصورة أكثر وضوحاً وواقعية .

ويشار إلى أنّ هذا اللقاء كان لقاءً مباشراً تخللته مصافحات مباشرة مع الحاضرين الذين أثنى السيد نصر الله على عملهم وإنجازاتهم خلال معركة الزبداني  .