اليوم اغتيل ايضا الشهيد محمد شطح ، الاقتصادي ، ورجل الاعتدال الطرابلسي ، واحد ابرز عقول فريق 14 اذار وهذا الاغتيال رقم 12 فضلا عن محاولات الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها مروان حمادة وسمير جعجع وآخرين ،،، واليوم نكاد نسمع نفس بيانات الاستنكار ونفس عبارات الادانة من الفريق المستهدَف ، وبالمقابل نسمع نفس عبارات تطلق من الفريق المتهم ان خلال الاستحضار المفاجئ " لاسرائيل " الساعية دوما لصب الزيت على النار اللبنانية المشتعلة اصلا بدونه ، او عبر محاولات ركيكة  تتولاها وسائل اعلام مقربة من فريق 8 اذار تسعى لابعاد التهمة عن فريقها وركاكتها تدل انها ليست الا اجتهادات فردية وبمبادرات ليس بالضرورة ان تكون مدروسة سابقا والا كانت لتكون اكثر تماسكا ، واقصد هنا مثلا تلفزيون الجديد الذي حاول باللحظات الاولى التي تلت عملية الاغتيال الاشارة ان المنفذ هم انتحاريان باشارة واضحة ان الجهة المتهمة هم من التكفيريين ! ويضاف اليه معلومات جريدة السفير عن تجهيز السيارة المفخخة في مخيم عين الحلوة ، واذا كنت هنا غير معني بتوجيه الاتهام حتى السياسي منه لاي طرف ولو المستفيد منه ، الا انني معني  ان اقول ان عملية الاغتيال هذه والتي وصفها الرئيس بري انها حلقة من سلسلة قد تكون طويلة ، فتجيئ هذه العملية المحترفة باستهدافها وتوقيتها ومكانها لتقول بشكل لا يشوبه اي شائبة ان الهدف والغاية انما تصب في صميم اللعبة السياسية خاصة على ابواب استحقاق غير خاف ما يحمله من تعقيدات واهمية بحيث من خلاله سوف  ترسم معالم المرحلة القادمة ، وكذلك من غير الخاف على احد مواقف الاطراف منها ، وانا اريد هنا  ان اصدق بان لقوى 14 اذار اعداء وحوش وقتلة محترفون ابتداءا من " اسرائيل " المتهمة دائما ، وصولا الى " التكفيريين " فضلا عن النظام السوري ومخابراته في لبنان ، مما يعني ان المسالمة والعقلانية والاعتدال هي ادوات غير مناسبة في حالة المواجهة بين الفريقين لا بل استطيع ان اجزم بان خيار المواجهة هذه والغير متكافئة ان هو الا ضرب من الجنون ،، لذا ورحمة بلبنان وبالابرياء المارين بين العبوات فانني ادعوا فريق 14 اذار الى .... الاستسلام .