أعلن نائب رئيس تيار "المستقبل" أنطوان أندراوس أنّ قرار تشكيل حكومة أمر واقع أو غيرها بيد رئيس الجمهورية ميشال سليمان وحده، لافتًًا إلى أنّه بصدد التعجيل بالموضوع مع اقتراب المهل الدستورية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية.
وأكّد اندراوس، في حديث لـ"النشرة"، أنّ الرئيس سليمان لن يترك منصبه قبل التوقيع على تشكيلةٍ حكوميةٍ أيًا كان الاسم الذي يضعونه لها، "وهذا ما أعلنه وبكلّ صراحة من بكركي باعتباره لن يسمح بأن تنتهي ولايته قبل تأمين الاستمرارية الدستورية في البلد".
واستهجن أندراوس الحديث عن امكانية أن يكون رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد قد هدّد رئيس الجمهورية خلال زيارته الأخيرة الى بعبدا في حال وافق على تشكيل حكومة أمر واقع، وقال: "إذا صحّ أن نائبًا من الحزب أصبح يهدد رئيس الجمهورية فيعني أننا وصلنا الى نهاية لبنان". وشدّد على أنّه حتى ولو صح ذلك، فانّه سيعطي دافعا اضافيا للرئيس سليمان للتمسك والثبات على موقفه، وقال: "فليقدموا على خمسين 7 أيار فنحن لم نعد نخشاهم علما أنّهم هذه المرة إن أقدموا عليها سيكونون يحفرون قبرهم بأيديهم".



جعجع هو أحد مرشحي "14 آذار" للرئاسة
ولفت أندراوس إلى أنّ أيّ مشكل ستقدم عليه قوى "8 آذار" لمواجهة الحكومة الجديدة سيكون أسهل بكثير من الدخول في دوامة من الفراغ، مشيرًا إلى أنّه وإذا صحّ أنّهم لن يسلموا الوزارات الى الوزراء الجدد "فذلك سسيتحمل مسؤوليته النائبان ميشال عون وسليمان فرنجية".
وعن ترشيح "8 آذار" لعون وفرنجية لرئاسة الجمهورية، لفت اندرواس إلى أن لا اشكال بالموضوع اذا حصلوا على اكثرية الأصوات، مشيرا إلى أن لقوى 14 آذار أيضا مرشحيها الذين كانوا مرشحين في الدورة الأخيرة وغيرهم، كاشفًا أنّ رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع أحد هؤلاء المرشحين.
وأكّد أنّه مع اقتراب موعد الاستحقاق الرئاسي ستكون قوى "14 آذار" قد حسمت أمرها بما خص الشخصية التي سترشحها للرئاسة، ولفت الى أن خيار الفراغ في موقع الرئاسة يبقى مطروحا خاصة مع تلويح "8 آذار" بامكانية عدم تامين النصاب.

 

الأسد وحزب الله والتكفيريون.. عملة واحدة!
أما عن موقف النائب وليد جنبلاط من حكومة الأمر الواقع، قال اندراوس: "ليس لدينا أدنى شك بأن لدى النائب جنبلاط الحكمة الكافية للسير بالحكومة بدلا من الفراغ، خاصة ان الحكومة التي نطرحها ليست حكومة تحدي".
وعن الوضع الأمني، نفى أندراوس وجود قرار دولي يحمي لبنان أو غيره مما يشاع، لافتا إلى أنّ الرئيس السوري بشار الاسد والتكفيريين وحزب الله "عملة واحدة لتشريع ما يسمى بالحرب على الارهاب". وقال: "لم يعد خافيا على أحد أنّهم أخرجوا الارهابيين من السجون للتحجج بمحاربة الارهاب".
ولم يستبعد امتداد الأزمة السورية الى لبنان في أي وقت، محمّلا حزب الله وحلفاءه المسؤولية كاملة.