اعتبر عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب عبد المجيد صالح أنّ الوضع الأمني في لبنان خطير بعد ادخال التكفيريين أساليب جديدة الى الساحة اللبنانية بهجمة مجرمة ووقحة على الجيش اللبناني، لافتا إلى أنّ  الخلايا الارهابية استيقظت وأعلنت النفير ضد الجيش.
وأشار صالح، في حديث لـ"النشرة"، إلى أنّه لو أقفل لبنان منذ البداية حدوده البرية والبحرية والجوية وكل المعابر لكان تفادى "أزمة دخول الارهابيين الى أراضيه، وهذه السياحة القاتلة". وقال: "البعض أغمض عينيه وتجاهل مخاطر نشوء الجماعات المتطرفة، وهذا البعض يتحمل مسؤولية الهجمة التي يشنها التكفيريون بوجه الجيش".

 

إنشاء مخيمات للنازحين عين الصواب
وشدّد على وجوب التمييز ما بين اللاجئين لظروف إنسانية وأؤلئك اللاجئين الذين يدخلون حاملين معهم عدّة التفجير، وقال: "أثبتت تجارب الدول المجاورة صوابية خيارها بإنشاء مخيّمات تحدّ من الانفلات الأمني وتغلغل الارهابيين بين مواطني البلد، وتسمح بالوقت عينه للمجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياته باغاثة ملايين النازحين".
واعتبر أنّ عين الصواب تقول بانشاء مخيمات للاجئين السوريين في لبنان، "لكننا حتى الساعة لم نفهم سبب رفض عدد من الفرقاء لهذا الخيار".

 

محاولة الانقلاب لن تمرّ
وشدّد النائب صالح على وجوب أن تجري الانتخابات الرئاسية في موعدها الدستوري المحدد، لافتًا إلى أهمية تداول السلطة في الموقع الأهمّ في الجمهورية أي موقع الرئاسة، لكنه لاحظ أنّهم "يعطلون تشكيل الحكومة كمدخل لضرب هذا الاستحقاق باتباعهم لأجندات خليجية".
ولفت إلى أنّه كان ينبغي منذ استقالة رئيس الحكومة الحالية نجيب ميقاتي الانصراف فورًا لتشكيل حكومة مصلحة وطنية، مشدّدًا على أنّ محاولة الانقلاب على مجلس النواب من خلال رفض مبدأ التمثيل الوزاري بحسب التمثيل النيابي "لن تمر".

 

حكومة الأمر الواقع تزيد الطين بلة
واعتبر أن كل الطروحات التي وضعتها قوى "14 آذار" على الطاولة ان كان لجهة مطالبتها بتشكيل حكومة حيادية، او حكومة تكنوقراط أو غير سياسية، هي طروحات كانت ولا تزال تعتمد الدوران في حلقة مفرغة.
ونبّه صالح من إمكانية السعي لتشكيل حكومة أمر واقع، لافتا الى ان الاقدام على خطوة مماثلة في ظل هذه الظروف "سيزيد الطين بلة".