أكّد وزير السياحة في حكومة تصريف الأعمال فادي عبّود أنّ الرحلات الجوية الى بيروت مكتملة خلال فترة عيدي الميلاد ورأس السنة بالرغم من مضاعفة شركات الطيران الأجنبية لأسعار تذاكر السفر الى لبنان مقارنة بأسعار تذاكر بلدان أبعد.
ودعا عبود، في حديث لـ"النشرة"، لاتخاذ موقف من هذه الشركات، وقال: "كنا نتمنى لو كانت هناك خطة متكاملة بأسعار معقولة لاستجلاب مزيد من السياح إلى بيروت".
وأشار الى أن المصدر الأول للسياح الى لبنان هو العراق وخصوصًا كردستان، فيما يحل الأردن ثانيا ومصر ثالثة.



دول الخليج تعامل اللبنانيين بقسوة زائدة
ورداً على سؤال، رأى عبود أنّ هناك تضخيمًا للوضع الأمني "علمًا  انّه اذا قارنا عدد الجرائم لدينا مع أميركا أو غيرها من الدول لوجدنا فارقا شاسعا يصب في مصلحة لبنان".
واعتبر أن دول الخليج تعامل اللبنانيين "بقسوة زيادة عن اللزوم" بما خص الفيتو السياحي، ودعاهم لمراجعة حساباتهم وتغيير موقفهم بعدما أثبت عدم فعاليته. وقال: "هم لم يصلوا إلى مبتغاهم من خلال معاقبة لبنان سياحيًا وبالتالي يجب عليهم اعتماد استرتيجية جديدة بالتعامل معنا وإلا فإنّ غيابهم يقوي أفرقاء آخرين قد يعتبرونهم خصومًا".
وأضاف عبود: "نحن نحبّ أهل الخليج ونريدهم وكل حديث غير ذلك ليس صحيحا".

 

على قيادة الجيش الضرب بيد من حديد
وتطرق عبود للهجومين اللذين تعرض لهما الجيش اللبناني في صيدا، مشددًا على أنّ العقيدة التي تجيّش ضد الجيش "جريمة بحق الوطن ككل".
ودعا الأحزاب ورجال الدين لاتخاذ مواقف حاسمة وجازمة من هذا الموضوع فلا تكون مواقفهم رمادية، وقال: "المشكلة ان البعض بات يتعاطى مع احداث التعدي على الجيش كأنّها حوادث تمر مرور الكرام، ولذلك ندعو القيادة للضرب بيد من حديد لعدم السماح وفتح المجال بتكرار حوادث مماثلة".
ولفت الى ان البعض حوّل افلاسه السياسي الى هجوم على الجيش، واضاف: "لا أحد لديه أي مصلحة لا في لبنان او في المنطقة بالمساعدة باقامة قاعدة للتكفيريين الذين اثبتت التجارب معهم أنّه لا يمكن التعايش معهم كونهم لا يتقبلون الآخر".

 

الحكومة مستقيلة وهذا الأمر بات وراءنا
ولفت عبود، رداً على سؤال، إلى أنه "بعد التجربة تبين أن النظام الذي يقولون عنه أنّه ديكتاتوري أرحم وبكثير من نظام آكلي القلوب، مشيراً إلى أنّ ما يحصل في سوريا وغيرها من الدول يجب أن يشكل درسا لنا جميعا لنتجه الى العلمانية.
وفي الملف الحكومي، شدّد عبود على أن الحكومة مستقيلة "وهذا الأمر بات وراءنا"، وقال: "الافضل البقاء بكنف حكومة تصريف أعمال على تشكيل حكومة تخلق صراعا جديدا ما عاد لا المواطن ولا الاقتصاد اللبناني قادرين على التأقلم معه"، منبّها لأن نسبة الطلاب اللبنانيين المتخرجين من الجامعات والمهاجرين فاق الـ40% "وهو رقم كبير يظهر مدى خطورة الوضع".