أكّد وزير الاقتصاد في حكومة تصريف الأعمال نقولا نحاس أنّ طرح رئيس الحكومة نجيب ميقاتي عقد جلسة حكومية لبحث الملفات الطارئة لم يسقط بعد، مشددا على انّه لا يزال في اطار التداول والاستشارات.
وأشار نحاس، في حديث لـ"النشرة"، إلى أنّ ميقاتي سيتعاطى بالطريقة المناسبة مع الموضوع فور عودته من السفر خصوصًا أنّه لم يتخذ قرارا نهائيا بشأنه بعد، وقال: "رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان أعلن انّه لا يمتلك المعطيات اللازمة حتى يصدر قرارا حاسما بهذا الشأن ولا شك أنّ ميقاتي سيضعه بأجواء الطرح فور عودته".



تمايز "طبيعي وسليم" بالآراء
واذ نفى نحاس وجود أي خلاف بين سليمان وميقاتي، أكّد أن التشاور مستمر بينهما، واضاف: "الموضوع الذي نطرحه ليس خلافيا ولا شك انّ هناك وفي بعض الأحيان وكما بين أي طرفين تمايز بالآراء بين ميقاتي وسليمان وهذا طبيعي وسليم".
وأشار نحاس إلى أنه، وبعد مضي حوالي 9 اشهر على استقالة الحكومة، وجد ميقاتي أن هناك لزومًا لعقد جلسة محدّدة بجدول أعمال محدّد تبحث بالأمور الطارئة، وقال: "تمكن سليمان وميقاتي من الاتفاق على الكثير من الملفات ولكن هناك ملفات تتطلب تداولا أكثر وتوافقا أكبر".
واعتبر نحاس أنّ من يتحدّث عن لا دستورية طرح ميقاتي، يتعاطى مع الموضوع باطار موقف مبدئي غير واقعي، وقال: "فليطلعوا أولا على الحيثيات التي يطرحها ميقاتي قبل اطلاق مواقف لا تمت للواقع بصلة"، وشدّد على أن ميقاتي لا يمكن أن يخرج بأي طرح خارج اطار الدستور اللبناني.

 

اعتدنا أن نصل إلى الهاوية دون أن نقع فيها
ورفض الوزير نحاس الحديث عن "تعويم" الحكومة المستقيلة، وقال: "ما نطرحه اجتماع محدد بجدول أعمال محدد وليس عودة الاجتماعات الدورية لمجلس الوزراء، فلا امكانية للعودة عن الاستقالة".
ولفت نحاس الى انّه وبعكس ما أشيع، فان طرح ميقاتي قد يساعد رئيس الحكومة المكلف تمام سلام في اتمام مهمته فيكون حازما في بعض الأمور ويتخذ القرار المناسب، وقال: "خطوة ميقاتي أولا وأخيرا رسالة لكل المعنيين بوجوب تشكيل حكومة جديدة باسرع وقت ممكن".
وعمّا اذا كان يتخوف من فراغ في موقع رئاسة الجمهورية، قال نحاس: "اعتدنا أن نصل الى الهاوية من دون ان نقع فيها"، وأعرب عن اعتقاده بأن المسار الديمقراطي والدستوري سيأخذ مجراه في نهاية الامر.