اعتبر مؤسس التيار السلفي في لبنان الشيخ داعي الإسلام الشهال أن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي يبيع طرابلس بقرار اعلان طرابلس منطقة عسكرية بامرة الجيش لمدة 6 أشهر.
ورأى الشهال في حديث لـ"النشرة" أن القرار "استهداف للطائفة السنية ومعقلها طرابلس على وجه الخصوص"، وقال: "سنعمل على إجهاضه و إسقاطه سياسيا خدمة للبنان وامن واستقرار والعيش الكريم"، معتبرا أنّه "يخدم النظام السوري وطهران وخلفائهما في لبنان".

 

النفوس مشحونة ولا تسامح مع مفجّري المسجدين
ولفت الشهال إلى أنّ أجواء الجولة 18 من القتال في طرابلس مختلفة عن سابقاتها باعتبار أنّ النفوس مشحونة بعد تفجيري المسجدين واتهام رئيس الحزب العربي الديمقراطي علي عيد وأمينه العام رفعت عيد بالوقوف وراءهما، مشددا على أن "لا تسامح بالقضية وأنّه اذا لم تات الدولة بهما فلكل حادث حديث".
وأوضح أن كل جولات القتال في طرابلس مردها للخلاف القديم منذ أيام الوصاية السورية، مشيرا الى أن ما يحصل اليوم محاولة من النظام السوري للهيمنة والوصاية مجددا على لبنان من خلال أزلامه بعد خروج الجيش السوري منه، وقال: "هذا السبب الرئيسي لكل المعارك ولكن لا شك أن بعض موجات القتال قد تكون ارتدادا للوضع السوري والاقليمي".

 


مقاتلو جبل محسن هم من فتحوا الجولة 18
وشدّد على أن مقاتلي جبل محسن هم من فتحوا الجولة 18 من المعارك في طرابلس كما كل المرات السابقة، لافتا الى ان مواجهتهم من قبل أبناء التبانة تأتي باطار المحافظة على كرامتنا. واضاف: "توجيهاتنا للمقاتلين بالدفاع عن انفسهم ضمن الضرورة والحاجة.. وقلنا لهم لا تبدأوا بشيء..."
وعمّا اذا كان اطلاق النار لن يتوقف حتى تسليم رفعت وعلي عيد نفسيهما للقضاء، لفت الشهال الى أن هناك أخذا وردا بالمسألة بانتظار ما ستقرره الدولة فاذا تخاذلت أو أعلنت عجزها فعندها لكل حادث حديث، وقال: "سنجتمع كفعاليات المدينة مع قادة المحاور لنتخذ القرار المناسب باعتبار أننا لن نسامح ولن نحيد عن مطلب تحقيق العدالة ومحاسبة القتلة".

 

على أبناء الجبل التبرؤ من "شلة المجرمين"
ودعا الشهال الدولة اللبنانية وكما اتخذت سابقا قرارا بمخيم نهر البارد ومن ثم في عبرا بأن تتخذ قرارها في جبل محسن فلا تكون دولة على طرف دون آخر أو تتحول عصا على فريق ضد آخر، "لأننا لن نرضى بذلك بعد اليوم".
وعمّا اذا كان سيتم فك الحصار عن جبل محسن في حال توقفت المعارك، لفت الشهال الى انّه من الطبيعي أن يتحمل بعض القتلة في الجبل نتيجة أفعالهم، داعيا أبناء الجبل "للتبرؤ من الحزب العربي الديمقراطي وشلة المجرمين فيه".
واتهم الشهال رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي بالتقصير بحق المدينة، لافتا الى انّه لم يقم بواجبه تجاهها، واضاف: "حتى أن بعض الناس من حوله ساهموا بالاضطرابات الأمنية بعلمه أو من دون علمه".