أكّد عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب قاسم هاشم أن زيارة رئيس المجلس النيابي نبيه بري الى طهران كانت "ناجحة بكل المقاييس" ومثمرة، لافتا الى انها حملت آمالا كثيرة وكبيرة يُنتظر أن تتم ترجمتها قريبا.
وأوضح هاشم الذي كان ضمن الوفد المرافق لبري، في حديث لـ"النشرة"، أن الأيام والاسابيع القليلة المقبلة ستحمل معطيات جديدة وايجابية للمنطقة ولبنان، لافتا الى أن بري متفائل جدا بالمرحلة المقبلة.
وأشار إلى أنّ بري ينتظر الفرصة السانحة ليبدأ حراكه وهو بالفعل قد بدأه من طهران، شارحًا أنّ الدور الانقاذي الذي يلعبه والذي اعتاده اللبنانيون فيه هو نفسه ما قاده الى طهران بمسعى للاستفادة من موقعه الداخلي والاقليمي ومن علاقاته حاملا رؤية حول كيفية تجنيب المنطقة الأخطار المحدقة فيها من محاولات لزرع الفتنة والتفتيت.

 

نحن لا نعيش بجزيرة معزولة
وأمل النائب هاشم ان تترجم نتائج زيارة بري من خلال فتح حوار بين ايران ودول المنطقة ولعل أولى البشائر بانت بالحوار التركي – الايراني على ان تستكمل الخطوات مع الدول العربية ما سينعكس مباشرة على الوضع اللبناني، وشدّد على أنّ "الموضوع ليس موضوع وساطة يقوم بها بري بين إيران وغيرها من الدول بل رؤية للدفع باتجاه الحوار الاقليمي".
وأكّد هاشم أنّ أي أجواء ايجابية تنتج عن الحوارات المرتقبة ستنعكس مباشرة وبشكل ايجابي على لبنان، وقال: "نحن لا نعيش بجزيرة معزولة وأي حراك بالمنطقة يؤثر علينا تلقائيا".



بري لمس احتراما واهتماما كبيرين
ولفت هاشم الى ان لبنان مرتبط الى حد بعيد بتطور الامور على الساحة السورية، آملا أن "لا يطول الحل السوري كي يلوح بالأفق حل لبناني".
وفي تفاصيل الزيارة الى طهران، أشار هاشم إلى أنّ رئيس المجلس النيابي لمس هناك احتراما واهتماما كبيرا من كل القيادات التي التقاها وعلى رأسها  المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران السيد علي خامنئي والرئيس الايراني حسن روحاني. ولفت إلى أنّ "المحادثات شملت كل القضايا التي تهم المنطقة والقيادة الايرانية أعربت عن تقديرها الكبير للدور الذي يلعبه بري مؤكدة انها لا تزال تعوّل عليه".