ممكن ان ما قيل عن ان المنفذين للهجوم الارهابي على السفارة الايرانية هما فعلا " ابو ضهر " و " المحمد " وان يكونان هما من نفذا الجريمة النكراء التي ذهب ضحيتها عشرات الابرياء ، الا ان وجود الكثير من الاسئلة التي طرحها ولا يزال يطرحها مراقبون حياديون اهل اختصاص ولم يتم الاجابة عليها بشكل قاطع هو السبب خلف التشكيك بالكشف عن ما قيل انهما يقفان خلف هذه الجريم ، او يمكن ان يكون السبب هو نفس هذه السرعة الكبيرة جدا في الكشف عن هويتهما وهوية انتمائهما ، وهذا كما هو معلوم على غير ما اعتاد عليه اللبنانيون مما عزز مرة اخرى تلك الشكوك خاصة اذا ما اخذنا بعين الاعتبار ان عشرات العمليات الامنية والتي هي اقل من هذه بكثير ان من حيث التنفيذ او الهدف او الطريقة المستعملة من اغتيالات حصلت في وضح النهار او تفجيرات حدثت منذ سنوات ولم يكشف النقاب عن الفاعلين والمجرمين الى هذه اللحظة ، وليس اخر هذه الاعمال الاجرامية ما حصل في منطقة الرويس حيث الفاعل بقي مجهولا هذا ان لم اقل انه عمل على تجهيله خاصة بعد ان تم الكشف عن خيوط مفجري مسجدي طرابلس والتي اوصلت الى اتهام صريح للنظام السوري وبالاسماء بعد ان كان الربط واضح وعضوي بين اسلوبي التفجير في طرابلس والرويس ، وكما قال لي بالامس احد الظرفاء ونحن نناقش هذا الموضوع : ان عملية تجهيل الفاعل الحقيقي لاي جريمة يمكن ان يحصل باكثر من اسلوب ، فاما يكون عبر تقطيع خيوط التحقيقات من اجل طمس ملف الجريمة ، واما عبر اختلاق متهم آخر والصاق التهمة به فينتهي عنده الموضوع ولا "مين شاف ولا مين دري " !! لذا والى ان تتم الاجابة عن الكثير من التساؤلات الغامضة فانه سيبقى السؤال مطروحا : من فجر السفارة الايرانية ؟؟؟