توقع عضو كتلة "المستقبل" النائب خالد زهرمان أن تستمرّ حالة المراوحة والجمود السياسي الذي يشهده لبنان، معتبرًا أنّ الأفق مسدود ولن يكون هناك حوار ولا حكومة ولا عمل مؤسساتي نتيجة تعنت "حزب الله" بالاستمرار بالقتال في سوريا.
وأعرب زهرمان، في حديث لـ"النشرة"، عن تخوفه من انسحاب التعطيل والجمود إلى انتخابات رئاسة الجمهورية ما ينعكس تمديدا أو فراغا، لافتا إلى أننا بتنا، شئنا او أبينا، مرتبطين بالأزمة السورية. وقال: "اما أن يحصل خرق كبير على صعيد المنطقة من خلال جنيف 2 او سواه يليه اتفاق سعودي ايراني فتنفرج الامور في لبنان او ان الازمة ستتمدد تلقائيا مع تمدد الازمة السورية".



التجارب السابقة مع الايرانيين غير مشجّعة

واعتبر زهرمان أنّ الاتفاق الايراني الغربي الأخير سينعكس على لبنان، لافتًا إلى أنّ السؤال الذي يطرح نفسه: "هل ستكون انعكاساته ايجابية ام سيستخدم لبنان كورقة فيدفع الثمن كما حصل في السابق؟"
وأعرب عن أمله بأن يتمتع المجتمع الدولي بالوعي اللازم تماما كأصدقاء لبنان فلا يسمحون بارتدادات سلبية للاتفاق علينا، كما بتلزيم الساحة اللبنانية لايران.
وشدّد زهرمان على وجوب التريث في التعاطي مع الاتفاق المذكور باعتباره غير منجز حتى الساعة او نهائي، وقال: "التجارب السابقة مع الايرانيين لم تكن مشجعة بعد 10 سنوات من المفاوضات التي لم تأت بنتيجة".
ولم يستبعد أن تحاول ايران التملص من الاتفاق خاصة في ظل التفسيرات المتناقضة الأميركية والايرانية للاتفاق. وقال: "ما يهمنا كلبنانيين بالنهاية أن تبقى ساحتنا الداخلية مستقرة".

 

"حزب الله" استجلب النار إلينا

وبالملف الأمني الداخلي، اعتبر زهرمان أنّنا معرّضون لخروقات أمنية جديدة بعدما دخلت التفجيرات مرحلة جديدة، مرحلة العمليات الانتحارية. وقال: "دخلنا رسميا في مرحلة العرقنة وهو ما يتحمل حزب الله مسؤوليته المباشرة نتيجة مغامراته غير المحسوبة وتدخله في سوريا".
وانتقد "تبريرات" الحزب عن أنّ قتاله في سوريا لحماية لبنان ومنع التكفيريين من دخوله، وقال: "بانغماسه بالمعركة السورية استجلب النار الينا.. هو قرر توقيت دخول المعركة هناك، لكنّه لن يكون قادرا على توقيت نهاية المعركة وساحتها بعدما تم نقلها الى لبنان".
وإذ أكّد زهرمان رفض تيار "المستقبل" لردات الفعل الارهابية، شدد على وجوب عدم التغاضي عن أسبابها الرئيسية، متوقعا خروقات أمنية جديدة وعمليات اغتيال في المرحلة المقبلة.