اعتبر مفوض الاعلام في الحزب "التقدمي الاشتراكي" رامي الريس أن التفجيرين اللذين استهدفا محيط السفارة الايرانية في بيروت شكلٌ من أشكال الفوضى الأمنية التي يشهدها البلد، لافتا إلى أنّهما يؤشران إلى أننا على مشارف الدخول في مزيد من الأعمال الارهابية.
وردّ الريس، في حديث لـ"النشرة"، أسباب الانفلات الأمني الذي نشهده للانخراط اللبناني في الأزمات المحيطة ولحالة القطيعة السياسية بين أفرقاء الداخل، منبًهًا من مزيدٍ من الانكشاف السياسي والأمني في حالت بقيت الأمور على ما هي عليه.

 

للاسراع بتشكيل أيّ حكومة

واعتبر الريس أن المدخل الاساسي للحد من التطور الدراماتيكي للأمور هو بالعودة الى طاولة الحوار وفتح قنوات الحوار بين كل الفرقاء، على أن يتزامن ذلك مع الاسراع بتشكيل الحكومة، "ايا كانت هذه الحكومة فهي لن تكون لا أول ولا آخر الحكومات اللبنانية، أضف إلى ذلك أنّ عمرها سيكون محدودا".
وأوضح الريس أنّ الحكومة قد تحد من حالة التدهور الأمني، حتى ولو لم تكن قادرة على وضع حد نهائي لها، لافتًا إلى أنّ وجود مرجعية سياسية وأمنية موحّدة سيجعل كل القوى السياسية تتحمل مسؤولياتها.
وأسف الريس لكون لبنان يؤدي رغمًا عنه دور ساحة تبادل الرسائل الاقليمية والدولية، لافتا إلى أنّه كان علينا كلبنانيين الاستفادة من عدم كون الملف اللبناني أولوية في هذه المرحلة لتنظيم خلافاتنا الداخلية، وأضاف: "للأسف أصبحنا نتقن هدر الفرص وتحويل لبنان ملعبا لتبادل الرسائل".

 

لمقاربة جديدة لموضوع اللاجئين

ودعا الريس لأن تستكمل مواقف الاستنكار "الجيدة" بخطوات تنفيذية وعملية لتعزيز الأمن والاستقرار اللبنانيين، معتبرا أن هناك مسؤولية كبيرة على عاتق اللبنانيين بهذه اللحظة بالذات لعدم العودة بعد يومين من الاستنكار الى الخنادق.
وتطرق الريس لموضوع اللاجئين السوريين، لافتا الى هناك مساع جدية للقيام بخطوات عملية من خلال اقامة مخيمات من شأنها ضبط عملية تواجدهم أمنيا وسياسيا ولوجستيا. وشدّد على أنّ "الواقع الحالي للجوء السوري يحتم مقاربة جديدة للموضوع خصوصًا أنّ الأزمة السورية ستطول".