كشفت مصادر اعلامية غربية أن المملكة العربية السعودية تقوم بتدريب ربع مليون مقاتل لمواجهة الجمهورية الاسلامية الايرانية في عدة رقاع عربية منها سورية واليمن, بعد أن أسهمت ايران مباشرة في دفع فواتير الحرب في الدولتين المذكورتين, ودول أخرى . لذا لم يعد الشباك الايراني – السعودي, وفى الدول الساخنة, مجرد رماد في مواقد الاختلاف بين الدولتين , لقدَ صرح مسؤولون في الدولتين بطريقة مدينة لبعضهما البعض نتيجة تدخلهما المباشر في مسارات الربيع العربي, وفي النتائج العالقة, أو المستقرة نوعاً ما, بعيد الثورة العربية الاستثنائية في كلَ من اليمن وليبيا ومصر وسورية وتونس والبحرين . من هنا دخل الاحتدام بين الايرانيين والسعوديين من أبوابه الواسعة, وبات اللبنانيون يتطلعون الى أزمتهم المفتوحة على المجهول نتيجة لحدَة الخلاف الايراني – السعودي, كما أن السوريين أنفسهم سواء أكانوا في السلطة أو في المعارضة, باتوا أسارى موقفي المملكة ,والجمهورية, وكذلك حال اليمنيين, والبحرنيين في انقساماتهم المتوزعة الولاء على كلَ من السعودية, وايران . ان قسماً كبيراً من المشكلة الشيعية في المناطق الشرقية من المملكة يعتمل بناءًا على توجهات ايرانية كما أن قيادة المملكة تتعاطى مع السعوديين الشيعة على أنَهم ايرانيين , وهذا ما ينسحب أيضاً على وضع العراق المنبوذ عربياً تحت حجة الولاء لايران, ولم يبادر العراقيون الى تصحيح أنتمائهم العربي بطريقة جدية تفك عنهم عزلتهم, وتضع صورتهم في اطار خارج السطوة والسيطرة الايرانية . هذا المشهد المتكرر يومياً بين ايران والسعودية استدعى استحضار الصيغة المذهبية لتجديد الفرز بين المسلمين بطريقة تضع السنة في عهدة المملكة, وتضع الشيعة في عهدة الجمهورية, ويتم تغذية الصراع بين المذهبين وفرقهم لاسقاط التنوع داخل المذاهب في حفرة الجماعة الواحدة . على ذمة المصادر أيضاً مرسي يهاتف الظواهري أن يهاتف رئيس مصري ممثل لتيار اخواني معتدل زعيم تيَار اسلامي متطرف ملاحق دولياً لفعل ارهابي مستدام, أمر لا يستوقف المصريين فحسب بل يستدعي من غير المصريين التقاط الاشارة والعلامة الدامغة لجهة لطالما عبرت عن نبذها للارهاب ووقوفها ضدَ أهله وأتباعه ومريديه, وقدَ أقامت شراكتها في الحكم مع المجتمع الدولي باعتبارها سيفاً مسلولاً لقطع رأس الارهاب, وخطاً اسلامياً مستقيماً على الاعتدال ,في تداول السلطة من جهة , وفي التأسيس لشرعية سلطوية غير مستندة لقدرات السيوف والسواطير من جهة ثانية, أيَ أنَها استقامت على الطريقة العلمانية في التحرر من قيود النصَ التاريخي . لقد بذل مرسي ما في وسعه للمحافظة على سلطة منحه اياها الشعب بواسطة الصندوق العربي المثقل بهواجس الخدمات المباشرة, والمنافع السطحية, ومأثورات الدين وسياسات التخوَف من المعصية اذا ما عصيت المرشد, وقررت مافي نفسك من هوى لايبيحه فقيه الجماعة . ولكن بواسطة الأرهبة والاعتماد على الظواهري في كسب السلطة اثر المواجهة مع المصريين .