اعتبر الوزير السابق محمد رحال أنّ اللهجة التصعيدية التي ينتهجها "حزب الله" مؤخرًا والتي تجلت بوضوح بحديث رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد سببُها فائض القوة التي باتت لديه والتي يستغلّها إمّا للتهديد والوعيد وفرض رأيه وإرهاب الآخرين أو بالنزول بسلاحه إلى الشوارع وانتهاك حرمات المنازل كما حصل في السابع من أيار.
ولفت رحال، في حديث لـ"النشرة"، إلى أنّ وجه الحَمَل الذي يظهره الحزب وحديثه عن أنّه جزءٌ من النسيج السياسي اللبناني وتحت سقف الدولة والمؤسسات، تنسفه تصرفاته وخطاباته التهديدية، وقال: "نحن لا نستغرب لهجة محمد رعد وغيره، فقد عوّدَتنا التجربة منذ اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري حتى يومنا هذا على وجهي الحزب، ليبقى وجهه الحقيقي أنّه فصيل عسكري تابع لايران "يخرطش بندقيته ويصوبها الى رؤوسنا" ساعة يريد".

 

كيف لنا أن نجلس مع "حزب الله" على طاولة واحدة؟
وتطرق رحال للملف الحكومي، وانتقد عدم ملاقاة الفريق الآخر لمبادرة رئيس الحكومة السابق سعد الحريري حين دعا لتشكيل حكومة حيادية من التكنوقراط تحيّد لبنان عن كل ما يجري حوله وخصوصًا عن الازمة السورية وتلتفت لهموم المواطن، واضاف: "يحدثوننا اليوم عن حكومة وحدة وطنية... كيف لنا أن نجلس على طاولة واحدة مع حزب ضرب هيبة الدولة عرض الحائط ويغلق مناطق لبنانية ويجعلها عسكرية تابعة له يحركها حين يشاء؟"
واستهجن رحال تحريك "حزب الله" عناصره وخلاياه في سوريا والسعودية والبحرين ومصر وغيرها من الدول بدل شكرها وشعوبها لوقوفها سنوات طوال الى جانب لبنان. وقال: "بدل ذلك نراه يُمعن بتدمير علاقة لبنان بأشقائه".
وأعرب رحال عن تخوفه من انسحاب التشنج السياسي الحاصل الى الشارع، مذكرا بأن من يستطيع تحريك الأمن في لبنان هو من يملك السلاح، وأضاف: "أما نحن فأظهرت تجربة 7 ايار أننا لسنا فريقا مسلحا وبالتالي اذا كان هناك اي مواجهات قد تحصل فبين حزب الله والجماعات السورية التي ذهب اليها الى سوريا ليطبق المثل القائل: أتى بالدب الى كرمنا".

 

"التيار" أعدم وحرق وثيقة التفاهم!
وعن اللقاء الذي جمع "التيار الوطني الحر" بتيار "المستقبل"، اعتبر رحال أن مجرد تفكير "التيار الوطني الحر" بالانفتاح على باقي الفرقاء "جيد باعتبار انّه أيقن ان السير بطريقة عمياء وراء حزب الله لن ينفعه وينفع البلاد بشيء". وقال: "اعلان نواب التيار خلال اللقاء تمسكهم باعلان بعبدا ووجوب العمل تحت سقفه هو نسف واعدام وحرق لوثيقة التفاهم التي وقعها العونيون وحزب الله".
وامل رحال أن يستمر "الوطني الحر" بهذا النهج لتطال التوافقات معه ملف سلاح "حزب الله" وغيرها من الملفات الاستراتيجية.