أوضح عضو كتلة "المستقبل" النائب جمال الجراح أن جدول أعمال اللقاء المرتقب مع "التيار الوطني الحر" "مفتوح" لبحث القضايا الوطنية والاجرائية، مؤكد التوجه بإيجابية إليه بهدف الوصول لقواسم مشتركة مع فريق أساسي في البلد.
واستبعد الجراح، في حديث لـ"النشرة"، إمكانية أن يكون التيار يسعى من وراء انفتاحه على الفرقاء لكسب ودهم لترشيح رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية، وقال: "لا زال مبكرا الحديث عن الانتخابات الرئاسية إن كان من حيث التوقيت أو الأولوية خصوصًا أنّ القضايا الوطنية التي تستوجب البحث بها كثيرة وقد تفوق بأهميتها ملف الانتخابات الرئاسية".
وأردف قائلا: "لا يزال هناك سبعة أشهر لموعد الانتخابات الرئاسية ويخلق الله ما لا تعلمون حتى ذلك الموعد".

 

هل الشراكة تتمّ بقطع الأيدي والرؤوس؟
وتطرق الجراح للملف الحكومي، لافتًا إلى أنّ شروط تيار "المستقبل" لمشاركة "حزب الله" بأي حكومة مقبلة واضحة وصريحة وكان رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري واضحا باعلانها وهي: وجوب انسحاب "حزب الله" من سوريا وإسقاط مطلب الثلث المعطل.
واعتبر الجراح أنّه لو كان يهمّ "حزب الله" الحفاظ على البلد والشراكة الوطنية والنسيج اللبناني لكان لبّى الشروط من دون أن ينظر الى الوراء خصوصًا أننا نعيش اليوم مأساة مشاركته بالقتال في سوريا، وقال: "لكن بمقابل كل هذا نرى الحزب يتكبر ويطلب منا شكره لقبوله مشاركتنا بالحكم لا بل أكثر من ذلك نسمع النائب محمد رعد يهدد بقطع الأيدي..."
وسأل: "أين الشراكة والاستقرار اللذين يتحدثان عنهما وهل يتم ذلك بقطع الأيدي والرؤوس؟"

 

النظام السوري يسعى للفتنة في لبنان
ونبّه الجراح إلى أنّ التصريحات الأخيرة لمسؤولي "حزب الله" كما ما أسماها "تهديدات" المسؤول السياسي في "الحزب العربي الديمقراطي رفعت عيد بحرب أهلية، كلّها أمور تؤسس لفتنة مذهبية، قال أنّ النظام السوري يسعى إليها في لبنان، وأضاف: "ما عجز عن فعله الوزير السابق ميشال سماحة ومن فجّر المسجدين في طرابلس نرى فريق رفعت عيد يقوم به اليوم".
وانتقد الجراح ثقافة "القتل والتهديد واستباحة دماء الناس والسلم الاهلي" التي ينتهجها فريق 8 آذار، داعيا الجيش اللبناني ليضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه زعزعة السلم الأهلي وينزع كل السلاح غير الشرعي من الأراضي اللبنانية كافة.